كربلاء المقدسة تحتضن المهرجان التأسيسيّ السنويّ الأوّل لولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
احتَضنَ صحنُ العقيلة زينب عليها السلام، المهرجانَ التأسيسيّ الأوّل لولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام الذي أقامته الأمانتان العامّتان للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية بالتعاون مع أهالي كربلاء المقدّسة، بالذكرى العطرة لانبلاج نور وضياء سبط النبيّ الأكبر الإمام الحسن عليه السلام.
الحفلُ شهد حضور مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن وجمعٍ كبير من أهالي كربلاء وكفلاء مواكبها وأطرافها، إضافةً إلى الزائرين.
وقال الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة مصطفى مرتضى ضياء الدين، في كلمته: “إنّ الإمام الحسن السبط(عليه السلام) قدوةٌ عقديّة علينا إظهار الحبّ لها واحتذاء ما يرشح عنها، لأنّ إحدى علامات الحبّ هي التقيّد بما يرغبه المحبوب واجتناب ما لا يرغبه، لذلك علينا أن نتذاكر في محاسن ما يرغب، ونتبنّاها في سلوكيّاتنا العمليّة؛ لنكون حسنيّين حقّاً، فما يرغب به -أيّها الأحبّة- هو محض الرضا عند الله سبحانه وتعالى”، مؤكّداً كذلك “علينا أن نكون ملتزمين بشريعة الله وحدودها لتقرّ عينُ إمامنا السبط (عليه السلام)، الذي كان كجدّه وأبيه وأخيه وأحفاده من المعصومين(عليهم السلام)، بوصلتنا المرشدة نحو الفلاح والصلاح…” لمتابعة أهمّ ما جاء في الكلمة اضغَطْ هنا.
وشهد الحفلُ بعد ذلك إلقاء القصائد الشعريّة والأناشيد والموشّحات الدينيّة الاحتفائيّة بهذه الذكرى، وقد صدحتْ بها حناجرُ عددٍ من الشعراء والرواديد الحسينيّين، التي بيّنوا فيها مدى الحبّ والتعلّق بالنبيّ وأهل بيته(عليهم السلام)، حاثّين من خلالها أن تكون هذه المناسبة الطيّبة والمباركة طريقاً وعملاً مباركاً، ومنهجاً تُتّخذ منه العبرة من أجل تغيير هذا الواقع الذي نعيشه، وليكون إمامنا المجتبى(عليه السلام) وسيلةً ونهجاً نقتدي به لتغيير المسار.