ذكرت مقالات صحفية، انه رغم اختلاف مناهجهم وشعاراتهم التي أطلقوها في حملاتهم الإنتخابية إلا أن المسلمين لا يميزون بين أحد وآخر، حيث يرون في جميع المرشحين لرئاسة فرنسا نقطة مشتركة وهي كرههم وعدائهم للإسلام والمسلمين.
واضافت، انه تزداد هذه النظرة مع ذهاب الإنتخابات الفرنسية إلى الجولة الثانية حيث إنحصرت الخيارات بين ماكرون ولوبيل اللذين وحسب ما يرى المدونون على السوشيال ميديا لا يختلفان في سياساتهم إتجاه الجالية المسلمة وإن إختلفوا في نقاط أخرى.
وقالت إعلامية مغربية في مقال لها “مسلمو فرنسا في قبضة ماكرون بونابرت” بصحيفة العربي الجديد، لا أحد يدري ما تخبئه نتائج الانتخابات المقبلة الشهرالمقبل، لكن بالنسبة لكثيرين من مسلمي فرنسا، أصبح الفرق بين ماكرون وسائرالمرشحين يشبه الاختياربين الطاعون والكوليرا، كلاهم يسيربفرنسا من رهاب الإسلام إلى ترهيب العرب والمسلمين وطردهم من البلاد، بشكل أوبآخر.
كما أشار محمد علي السقاف الكاتب اليمني، بمقال يحمل عنوان “فوز الجولة الثانية التحدي الأكبر أمام ماكرون” في صحيفة الشرق الأوسط، إلى تصرفات مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبن، حيث استفادت من جانبها من الخطاب المتطرف لإريك زمور، وهجومه على الإسلام والمهاجرين، لتظهرأمام الرأي العام الفرنسي كأنها تبدوأكثراعتدالا في مواقفها وتوجهاتها عنه، دفعها ذلك إلى حد قبولها التقاط صورمع نساء يرتدين النقاب، بينما هي في حقيقة الأمرلا تقل تطرفا عن زمور، لكنها لم تركز في حملاتها الانتخابية على مهاجمة المهاجرين والمسلمين، وإنما ركزت بشكل أساسي في حملتها الانتخابية على الملفات الداخلية، مثل صعوبة الظروف المعيشية التي تواجه كثيرا من مواطني فرنسا، وكسبت في هذا المجال تعاطفا وقبولا لدى قطاع واسع من ذوي الدخل المحدود لدى الرأي العام الفرنسي مقارنة بالرئيس ماكرون، الذي لم يول جل اهتمامه لمعالجة الأوضاع المعيشية للفرنسيين.