تداول نشطاء على مواقع التواصل في فرنسا مقطع فيديو لرجل فرنسي يعتدي على سيدتين إحداهما محجّبة في مدينة مونبيليه جنوبي البلاد.
وكشفت مقاطع الفيديو الملامح الواضحة للشخص المعتدي الذي يبدو في العقد الخامس، عندما حاول التهجّم لفظيًّا وجسديًّا على امرأتين تنتميان لإحدى الدول المغاربية.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، فإن الشخص المعتدي صرخ بوجه المحجّبة أن الإسلام يعد “أغبى ديانة في العالم”، ثم اعتدى عليها بالضرب، ومزّق حجابها، وأخذ هاتفها المحمول.
وأوضحت منصة “تاجمعت” المختصة في أخبار الجالية المغاربية والمسلمة في فرنسا أن الشخص المعتدي حاول خنق الضحيتين.
وأدان عمدة مدينة مونبيلة الاعتداء وعدّه عملًا عدوانيًّا صادرًا عن شخص غير سوي، داعيًا السلطات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية.
وأضاف أن قوات الأمن في المدينة تقوم بإعادة نشر وحداتها لاعتقال الشخص المعتدي الذي يتردد باستمرار على المكان، مشيرًا إلى أنه معروف بسلوكياته العدوانية ضد النساء.
وقال أذكّر الجميع بأن احترام قناعات الآخر يمثّل حجر الزاوية في تجربتنا الديمقراطية الفرنسية.
ودعا مغرّدون وزيرة المواطنة مارلين شيابا إلى الخروج عن صمتها وإدانة الحادثة مثلما ترفع دائمًا شعارات مكافحة العنف ضد النساء، فيما كتب مغرّدون آخرون أن الأمر لا يتعلّق بحادثة معزولة، وأنها نتيجة طبيعية للسياسات العنصرية التي اعتمدتها الحكومة الفرنسية ضد الإسلام والمسلمين على مدى خمس سنوات كاملة.