صحيفة: إصرار حكومة طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية على تطبيق نهجها المتشدد ضد الفتيات يكشف افتقارها للحلول
سلط مقال صحفي، الضوء على حكم طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية في افغانستان وتشددها على النساء والفتيات ومعاناة الشعب الافغاني.
وذكر تقرير لصحيفة العرب تابعته شيعة ويفز، انه يبعث قرار حركة طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية، التي استولت على الحكم في أفغانستان في أغسطس الماضي، حظر تعليم الفتيات إعطاء الحركة الأولوية لتماسكها الداخلي على تقديم تنازلات ترمي إلى اعتراف دولي بحكمها بما يمكّن من إنهاء معاناة الملايين من الأفغان.
واضاف، ان إصرار حكومة طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية كشف على تطبيق نهجها المتشدد في ما يتعلق بالسلوك والملبس وتعليم الفتيات، عن افتقارها للحلول العملية للأزمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد، ما جعلها تلجأ للتشدد أيديولوجيا بعد انتصار الجناح الراديكالي داخلها في صراع دار مؤخرا على قيادتها.
وتابع المقال، ان الحركة الأفغانية أعلنت اعتبارا من نهاية مارس الماضي ألا يُسمح للنساء بالسفر دون رفقة رجل من العائلة، وأصدرت لوائح أكثر صرامة بشأن ارتياد الأماكن العامة، وقسمت أيام دخول الحدائق والمتنزهات العامة بين الرجال والنساء، وفرضت على الموظفين الذكور إطلاق اللحية وارتداء الزي المحلي التقليدي وأداء الصلاة في جماعة.
واوضح المقال، ان الحركة حرمت عددا كبيرا من الفتيات من التعليم، حيث استبعدت طالبات المرحلة الثانوية من قرار العودة إلى المدارس وحصرت العودة للطلاب والمدرسين الذكور في العام الدراسي الجديد بحجة عدم وجود مدارس كافية تفي لتطبيق خطتها لتخصيص مدارس للفتيات فقط.
وتابع، انه حمل ربط طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية بين عودة طالبات المرحلة الثانوية والتعليم العالي للدراسة وتطبيق تصوراتها بشأن الزي ومنع الاختلاط رسالة مزدوجة للمجتمع الدولي الذي طالبها بالتخلي عن مواقفها المتطرفة التي اعتمدتها خلال فترة حكمها بين عامي 1996 و2001، خاصة في ما يتعلق بمنع المرأة من التعليم وتغييب دورها عن المشهد السياسي.
واكد، ان قادة طالبان وجدوا أن الحفاظ على وحدة التنظيم أولى من مصلحة متوهمة مثل الحصول على اعتراف دولي يسهم في رفع المعاناة عن الأفغان، ويعني تمسكها بمواقفها المتشددة حيال المرأة وإلغاؤها لوزارة شؤون المرأة التي كانت شُكلت أواخر عام 2001 لتضع مكانها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المُوكَل إليها فرض التعاليم الدينية الصارمة، أن طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية لن تقدّم تنازلات بهذا الخصوص مقابل الحصول على اعتراف دولي بها والسماح بتدفق المنح والمساعدات الاقتصادية.