أفغانستان: ثلاثة أسابيع مرّت على إغلاق مدارس الفتيات بسبب النهج التعسفي لحركة طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية
أصبحتْ جميع الفتيات في أفغانستان، حبيسات البيوت بعد إعلان حركة طــ،ــالبان الإرهــ،ــابية الحاكمة للبلاد، إغلاق مدارسهن قبل ثلاثة أسابيع من الآن، مما أصابهن بالإحباط والحزن لضياع مستقبلهن الدراسي.
وليست هذه المرة الأولى التي تتجه فيها الحركة الإرهــ،ــابية إلى حرمان الفتيات من جميع حقوقهن المشروعة وخاصة التعليم، حيث سبقَ وأنْ تم إغلاق مدارسهن خلال سيطرة الحركة على الحكم ما بين الأعوام (1996 – 2002) لتعيد نفس النهج في سلب الحقوق.
وكانت وكالة (بختار) الحكومية للأنباء قد ذكرت في الـ (23 آذار الماضي) أن وزارة التعليم قالت إن “مدارس الفتيات ستظل مغلقة لحين وضع خطة تتوافق مع الشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية”.
وأكّدت وسائل إعلامية عالمية، أن “قرار إغلاق مدارس الفتيات أصابهن بالاحباط وأكثرهن أجهشن بالبكاء بعد تبليغهن بترك الدراسة والجلوس في منازلهن”.
وتقول وسائل الإعلام: إن “إصرار طـ،ــالبان على تطبيق نهجها المتشدد في ما يتعلق بالسلوك والملبس وتعليم الفتيات، كشفَ عن افتقارها للحلول العملية للأزمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد، ما جعلها تلجأ للتشدد أيديولوجياً بهدف الضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بها وتقديم المساعدات المالية لها”.
وجعل المجتمع الدولي تعليم الفتيات مطلباً أساسياً لأي اعتراف في المستقبل بإدارة ط،ــالبان التي استولت على البلاد في أغسطس/ آب، كما دعت منظمات ودول إلى دفع رواتب المدرّسين، إلا أن الحركة بقت مصرّة على استخدام أساليبها التعسفية بحق أبناء الشعب الأفغاني.