على الرغم من فضاء الحرية المتاح للمسلمين في بريطانيا، إلا أنّ ناشطين دينيين كشفوا عن حالة اقتصار المناهج الدراسية على الموضوعات السنية التي تتبناها ما تُعرف بمدرسة الخلفاء، دون إدخال المواد الشيعية في المدارس البريطانية.
الناشطون قالوا في أحاديث متفرقة وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ “فكر أهل البيت (عليهم السلام) ومدرستهم التي شغلت العالم أجمع وتخرج منها حتى أئمة المذاهب السنية لا يُراد له الانتشار وتعريف النشء الصغير به وخصوصاً في البلدان الغربية”.
وأضاف الناشطون بأنّ “أغلب المدارس الحكومية في بريطانيا تعمد الإشارة في المناهج الدينية أو ما يدخل فيها، إلى الموضوعات السنية أو التاريخ الإسلامي السني الذي كتبه بنو أمية وبنو العباس، في حين يتم التغافل عن نشر الثقافة الشيعية لتلاميذ وطلبة المدارس والجامعات”.
ويرى هؤلاء بأنّ “من الضروري على المجتمع الشيعي في بريطانيا وخصوصاً المؤسسات الدينية الفاعلة مطالبة الحكومة إلى النظر بالأمر وإتاحة الفرصة أمام النشء الصغير والمتعلمين للاطلاع على المناهج الشيعية النابعة من فكر العترة الطاهرة”، مبينين بأن “المناهج الشيعية وما يتعلق بالثورة الحسينية أصبحت اليوم ضمن المناهج الدراسية الأساسية في مدارس حكومية بالدنمارك والسويد ولا ضير من أن تكون حاضرة أيضاً في المدارس البريطانية”.
ولفت الناشطون في الوقت ذاته إلى أنّ “مدارس إسلامية شيعية فاعلة في بريطانيا تحرص على تدريس طلبتها هذا النهج الأصيل، إلا أنّ الحاجة الفعلية تكمن أيضاً للدارسين في المدارس الحكومية سواء للتلاميذ المسلمين أو حتى لغيرهم للاطلاع على هذا الفكر الإنساني العظيم الذي خلفه أهل البيت (عليهم السلام)”.