أخبارالعالم الاسلاميالعراق

تحذيرات من موجات نزوح من القرى واﻷرياف العراقية بسبب استمرار انخفاض منسوب دجلة والفرات

مع استمرار انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات في العراق، وشح تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء، تزداد معاناة الفلاحين في القرى والأرياف، وخصوصاً في محافظتي ديالى وصلاح الدين شرق وشمال شرقي البلاد، ومدن أخرى جنوبي العراق. 

وأطلق مسؤولون محليون تحذيرات من موجات نزوح من القرى المتضررة بسبب الجفاف، بالإضافة إلى تضرر الثروة الحيوانية وزيادة التصحر وخروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية عن الخدمة.

وقال البرلمان العراقي إنه أمر بتشكيل وفد نيابي للتوجه إلى العاصمتين التركية والإيرانية أنقرة وطهران، لبحث أزمة المياه وحث البلدين على تقاسم الضرر مع العراق. 

وكان وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني قد أكد في حديث سابق، أن بلاده تواجه وضعاً مائياً “صعباً للغاية” بسبب سياسة إيران الأخيرة تجاه العراق بعد قطعها عدداً من روافد الأنهار وتحويل مجرى أخرى، لافتاً إلى الإخفاق في التوصل إلى اتفاق معها.

 في المقابل، شهدت الاجتماعات مع الجانب التركي تقدماً في ملف المياه وتجاوباً.

وحثت رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت جيران العراق على بدء حوارات حول تقاسم المياه، في ظل أزمة مائية ضربت العراق منذ العام الماضي نتيجة تراجع الإيرادات المائية التي تأتي من إيران وتركيا، محذرة من أنّ التخفيض النشط لتدفقات المياه من البلدان المجاورة إلى العراق يمثل تهديداً خطيراً آخر.

وتفيد مصادر عراقية رفيعة المستوى في بغداد، في حديث لوسائل إعلام ، بتسجيل عشرات عمليات النزوح في مناطق شمال وشمال شرقي ديالى، وصلاح الدين، بالإضافة إلى محافظات واسط وذي قار والمثنى.

ويقول مسؤول في وزارة الهجرة العراقي، إن غالبية النازحين عن القرى باعوا مواشيهم ويلجؤون إلى المدن بحثاً عن مصادر رزق أخرى، محذراً من أن استمرار الأزمة قد يكون أول موجة نزوح من نوعها بعد انتهاء حقبة معارك تنظيم  د١عش الارهـ،ـابي في حال استمرارها.

من جهته، يقول أحد سكان قرى شمال تكريت؛ العاصمة المحلية لصلاح الدين شمالي البلاد، مصطفى الجبوري إن المناشدات لم تنفع طوال الفترة الماضية لإيجاد حل لمشكلة الجفاف المتواصلة والتي كبدتنا خسائر كبيرة اضطرته إلى ترك قريته والهجرة للمدينة.

ويحذر مسؤولون محليون في المحافظات العراقية من تأثير شح المياه على استقرار العائلات ونزوحها من الريف إلى المدن الكبيرة.

 ويقول مدير زراعة نينوى ربيع إلياس، إن نزوح عدد كبير من سكان قرى وريف نينوى إلى المدينة زاد من نسبة البطالة والفقر والمشاكل الاجتماعية والأسرية. 

ويضيف أن على الحكومة العراقية التحرك بشكل كبير لاستدراك هذه الكارثة، إذ إن هذا النزوح سيؤثر سلباً على البنى التحتية والكهرباء والخدمات الصحية التي ما تزال متضررة من العمليات العسكرية الأخيرة على المحافظة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى