قال المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، إنّ حكومة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ووصيه أمير المؤمنين (عليهما السلام) هما الأمثل والأرقى في كل ما شهدته البشرية على مدى تاريخها الطويل، مؤكداً أن عصريهما حملَ جَمال الإسلام الأصيل الذي يجب أن يعرفه العالم كلّه.
وذكر سماحته في كلمته الخاصة بحلول شهر رمضان العظيم، بأنّ “العالم أجمع يجب أن يقرأ ويعرف ما كانت عليه حكومة النبي الأكرم ووصيه علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهما) وما اتسمتا به من العدالة والرقيّ الإنساني”.
وأضاف بأنّ “جمال الإسلام أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وبعد فتح مكة المكرمة لم يجبر أحداً على بيعته، وكذلك الإمام علي (عليه السلام)، كما وأنّهما كثيراً ما تعرّضا للظلم والإساءة ومع ذلك لم يصدر منهما أي تصرف تجاه ذلك”.
وتساءل سماحته، لماذا يُحرم العالم من معرفة هذه السيرة وهذا المنطق في إدارة الدولة، مؤكداً أن “من الضروري على المسلمين جميعاً السعي لتبيين مثل هذه الأمور للعالم أجمع”.
وأشار أيضاً إلى أن “النبي الأكرم ووصيه أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليهما) اتسما دائماً بالرأفة والرحمة والعفو في معاملة الناس خلال حكومتيهما والتي لا يتم العمل بها في وقتنا الحاضر، فيما يتم تصدير الفكر السيئ وسفك الدماء الذي قام به بنو أمية وبنو العباس على أنه الإسلام الحقيقي”.
ويلفت سماحته إلى أن “معاوية اللعين مثلاً وفي حادثة واحدة قتل أكثر من ثلاثين ألف شخص بتهمة إهانته وكذلك صدر من المتوكل العباسي، لكن النبي الأكرم والإمام علي (صلوات الله عليهما وآلهما) لم يسجنا حتى شخصاً واحداً إزاء مثل هذه الإساءات بحقّهما، فضلاً عن إيتان جميع حقوق الرعية ورعاية المسلمين مالياً”.