صحيفة بريطانية: أكثر من مليون لغم أرضي في اليمن
أكد تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية، أنَّ التهديد الخفي والأخطر بعد انتهاء الحرب في اليمن يتمثل في حجم التلوث بالألغام في مناطق الصراع حيث تشير البيانات إلى وجود أكثر من مليون لغم على الأراضي اليمنية .
وذكر التقرير، أنَّ الأطفال في اليمن بشكل خاص سيظلون لفترة طويلة يعانون خطر فقدان أحد أطرافهم أو حياتهم أثناء اللعب أو الدوس على بقايا الألغام بعد انتهاء الحرب.
وقالت المواطنة اليمنية إيمان وهي أم لسبعة أطفال وتعيش في كوخ حجري مع عائلتها الممتدة المكونة من 11 فردًا، “بعد نزوحنا نتيجة القتال العنيف عدنا إلى المنزل قبل عامين لنجد أنفسنا نعيش، بالمعنى الحرفي للكلمة في حقل ألغام حتى بعد أن هدأت المناوشات”.
وأضافت أنها علمت بالألغام لأن أطفالها عثروا عليها أثناء اللعب في مكان قريب، ومنذ ذلك الحين كنا نعيش في خوف ولم نعد نسمح للأطفال بالخروج بعد الآن خوفاً من الخطر الجاثم على الأرض.
وبين التقرير أنَّه ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة لعام 2019 فإنَّ ربع الوفيات الناجمة عن الألغام في مناطق الصراع كان ضحيتها الأطفال حيث كانت الألغام الأرضية مسؤولة عن معظم الضحايا من الأطفال وبلغ عدد الضحايا 48 ، مع معدل وفيات بنسبة 40 في المائة، تليها الذخائر غير المنفجرة، حيث توفي واحد من كل خمسة أطفال أصيبوا، كما تسببت العبوات الناسفة البدائية في أقل عدد من الضحايا من الأطفال، لكن 67 بالمائة منهم ماتوا متأثرين بجراحهم.
يذكر أنَّ الألغام المضادة للأفراد والمصممة للإصابة أو التفجير قد تم حظرها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997.