أخبارالعالم

الهند.. هندوس يحاصرون أحد المساجد وغضب بعد الإفراج عن مصمم تطبيق لبيع النساء المسلمات

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمظاهرات هندوسية تحاصر أحد المساجد في ولاية كارناتاكا الهندية، في حين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي رفضا للإفراج عن مصمم تطبيق لبيع النساء الهنديات المسلمات.
وذكر الصحفي الهندي إرشاد محمد -عبر حسابه على موقع تويتر- أن المظاهرة كانت عبارة عن مسيرة سياسية من تنظيم السياسي اليميني وعضو البرلمان الهندي تيجاسفي سوريا، وكانت من المفترض أن تسير من مدينة بنجلور إلى مدينة كولر في ولاية كارناتاكا.
وعند وصول المسيرة إلى محيط مسجد “حسين ماكن” في مدينة كولر، بدأ المشاركون فيها -كما يظهر في مقاطع الفيديو- بافتعال الفوضى والصياح، وحتى الرقص والغناء حول المسجد.
وتعليقًا على الحادثة، هاجمت الناشطة أمينة كوثر البرلماني الهندي تيجاسفي سوريا، قائلة إنه “أينما يذهب ينشر الإسلاموفوبيا”، مضيفة أن “هذه هي الطريقة التي تتعامل بها أغلبية تيار الهندوتفا اليميني مع الأقليات وأماكن عبادتهم في الهند”.
الإفراج عن مصمم تطبيق لبيع المسلمات
وفي السياق ذاته، ضجت منصات التواصل الهندية بعد إخلاء سبيل مصمم تطبيق “سولي ديلز” (Sulli Deals) الذي خصص لعرض صور لشخصيات وفتيات مسلمات للبيع، بعد أن تم القبض عليه منذ عدة أشهر.
وتناقلت وسائل الإعلام الهندية تصريحات من مسؤولين في محكمة ولاية دلهي الهندية -التي أفرجت عنه بكفالة- تؤكد أن سبب الإفراج عنه هو أنه “ارتكب الجريمة لأول مرة”، فضلا عن أنه سيظل قيد التحقيقات وفي انتظار المحاكمة قريبا.
وانتقد حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض قرار المحكمة، وقال إن ما حدث غير عادل لأن صاحب التطبيق ارتكب جريمة في حق نساء الهند.
ووصف الحزب ما حدث بأنه نوع من أنواع “العدالة الانتقائية”، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا آخرين قضوا عشرات السنوات في السجن من دون محاكمة ولم يفرج عنهم.
كما انتقد الناشط الطلابي نافيد شيخ ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في القضاء الهندي، قائلا “أولئك الذين يرفعون أصواتهم ضد السياسات الخاطئة للحكومة، ومن يرفعون أصواتهم من أجل العدالة، يُسجنون ولا يحصلون حتى على كفالة؛ لكن أولئك الذين يبيعون النساء المسلمات بالمزاد عبر تطبيقات إلكترونية يحصلون على الكفالة”.
من جهته، تساءل الناشط محمد محبوب “لماذا لا يتم الإفراج عن النشطاء المسلمين المعتقلين بسبب التظاهر والاعتراض على سياسات الحكومة الهندية، مثل عتيق رحمان، ورؤوف شريف، لأسباب إنسانية كما حدث مع مصمم التطبيق المهين للنساء المسلمات؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى