ألقى المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، كلمة قيّمة بجموع المبلغين على أعتاب شهر رمضان العظيم، مشدّداً على أتباع العترة الطاهرة بالتصميم على الاستفادة من عطايا وبركات الشهر الفضيل.
وقال سماحته: إن “شهر رمضان العظيم وكسائر السنين سيأتي وينتهي، ولذا فعلى كل مؤمن ومؤمنة أن يصمّما على إيتاء حقّه وأداء ما فيه من الواجبات لنيل الخير والبركات والتوفيق”.
وأضاف بأن “موردين هامين بإمكان المرء أن يحصل عليهما في شهر رمضان العظيم، أولهما تهذيب النفس وترقيتها عبر الالتزام بأداء الواجبات والقيام بالمستحبات وتجنّب الذنوب والمحرمات، أما المورد الثاني فيجب أن نطلب من الله (سبحانه وتعالى) خلال الشهر العظيم أن يرزقنا الإيمان، وأوّل مراحله الاعتقاد بالله تعالى وبالنبي الأكرم وآله المعصومين (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
وشدد سماحته أهمية التبليغ في هذا الشهر الفضيل انطلاقاً من المسؤولية التي أكّدها النبي وأهل البيت عليهم السلام على الجميع وواصفاً إياها بالواجب الكفائي.
وبين أيضاً بأن “من الموارد التي يجب على المرء أن يهتمّ بها في شهر رمضان العظيم، هداية العائلة والأقارب ومن حوله، وهذا الأمر بحاجة إلى العزم والتصميم والسعي الحقيقي”.
وأوضح المرجع الشيرازي بأن “هداية النفس الأمّارة بالسوء لاشكّ أنه صعب جداً، ولكن شهر رمضان العظيم ولجهة أجوائه المناسبة والأدعية المباركة يمكن أن يعين على تهذيب النفس”، مشيراً إلى أنّ “من المؤسف حقّاً، أن لا يصمّم المرء مع بدء شهر رمضان العظيم ولا يقوم برفع نواقصه الدينية الشخصية وللآخرين”.
ودعا سماحته في كلمته الخالق (سبحانه وتعالى) بأنّ يعجّل في الظهور الشريف لمولانا بقيّة الله الأعظم (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)؛ حتى تزول المشاكل التي لفّت الدنيا كلّها، وبالأخص البلاد الإسلامية”.
