أخبارالعالم

عميد مسجد باريس للغارديان: مرشحو اليمين للانتخابات يتنافسون في انتقاد الإسلام والمسلمين

سلّط عميد مسجد باريس شمس الدين حفيظ الضوء على الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا والخطاب المعادي للإسلام الذي ينتهجه بعض المرشحين.
وقال عميد مسجد باريس إن الخطاب المعادي للإسلام المُنتهج في الحملة الانتخابية الفرنسية يهدد بخلق “دوامة من الكراهية” واتخاذ المسلمين الملتزمين كبش فداء، على غرار الخطاب المنتهج في الثلاثينات ضد اليهود.
وأضاف شمس الدين حافظ في تصريح لصحيفة “غارديان” البريطانية: “إنني قلق للغاية.. نحن في مجتمع ممزق ويبحث عن نفسه، مجتمع ضعيف وخائف بعد الوباء”.
وتابع قائلا: “البحث عن كبش فداء حقيقة.. كانت هناك سوابق لذلك ففي عام 1930 عندما بدأت أصابع الاتهام إلى اليهود الذين أصبحوا مشكلة مجتمع بأكمله.. اليوم توجهت البوصلة للمسلمين.. فكرت أننا سنكون في مأمن من هذا النوع من الخطاب في القرن الحادي والعشرين”.
وصرح حافظ بأنه كان أول من أدان الإرهاب باسم الإسلام وأن مسجده كان في قلب العمل لمكافحة التطرف في فرنسا، لكنه كان يخشى أن يتم الخلط بين غالبية المواطنين الفرنسيين المسلمين الملتزمين بالقانون والهجمات الإرهـ،ـابية، على الرغم من أنهم في كثير من الأحيان هم أنفسهم ضحايا للإرهـ،ـاب.
وقال لصحيفة “غارديان”: “لعدة سنوات حتى الآن، في كل انتخابات في فرنسا، تحدث بعض المرشحين عن مشكلة الإسلام وربط الإسلام بالهجرة أو الإرهـ،ـاب”.
وأفاد بأن المسلمين في فرنسا تعرضوا للوصم أو الإهانات أو الرأي القائل بأن الإسلام لا يتوافق مع قواعد الجمهورية الفرنسية أو مع الغرب، لكن في هذه الانتخابات الأمر أكثر خطورة لأن هناك مرشحا يترك الحرية تماما ويتحدث عن “البديل العظيم” ويؤكد بشدة أن الإسلام والمسلمين لا يمكنهم البقاء في فرنسا، وأن مكانهم في مكان آخر، وإذا يريدون البقاء في هذا البلد وعليهم ألا يمارسوا شعائر دينهم”.
وقال إنه على الرغم من المخاوف الرئيسية للناخبين الفرنسيين من قضايا مثل تغطية نفقاتهم، فقد أصبح “من المألوف” للمرشحين “انتقاد الإسلام والمسلمين، ورؤيتهم على أنهم غير مرغوب فيهم وخطرين”.
وأوضح قائلا: “نحن في عام 2022، نحن من الجيل الخامس من المسلمين في فرنسا ولا يزالون يعتبروننا أجانب”.
وأكد حافظ أنه يخشى زيادة الأعمال المعادية للمسلمين بعد الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى