كربلاء المقدسة تحتضن فعاليات مُلتقى توثيق جرائم التطرّف في العراق
انطلقَتْ في كربلاء المقدسة فعّالياتُ المُلتقى التخصّصي الأوّل الموسوم (توثيق جرائم التطرّف في العراق: مناهجه، آليّاته، تحديّاته)، الذي يُقيمُه المركزُ العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع مركز الملّا الكبير للبحوث/ جامعة كويه، بحضور عددٍ من مسؤولي العتبة المقدسة، وشخصيّات دينيّة وأكاديميّة من مختلف الطوائف.
وقال عضو اللّجنة التحضيريّة لملُلتقى الدكتور هُشيار زكي حسن، أنّ رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة بكلّ جلالها وكرمها تقف مع مشروع التوثيق وتشدّ من أزر العاملين فيه، لأمرٌ يُثلج الصدور.
وأضاف: “هذه مهمّتنا اليوم، أن نوثّق وندوّن ونضع أرشيفاً لما نراه من الضرورة أن يدوّن”، مشيراً إلى “أنّنا نسعى من خلال هذا المُلتقى إلى تبادل الخبرات والعمل على إيجاد أُسُسٍ علميّة رصينة، لنقول كيف ندوّن ونؤرشف ونضع ذاكرةً تاريخيّة للعراق الحديث، بتلك الفظائع التي وقعت”.
وتابع حسن: “ولنا في عملنا هذا رؤيةٌ نتمنّى من الباحثين المشاركين في المُلتقى أن يتبنّوها وفق مناهج علميّة رصينة”.
وأكّد على أنّ “الوقوف على الوجه القبيح للتطرّف عملٌ لا يتمّ بالأمنيات، بل هو عملٌ يتأسّس وفق ضوابط علميّة تنبع من التوثيق والتسجيل، والمقابلات والمقاطع الفيديويّة والصور والوثائق والمستندات”.
يُذكر أنّ المُلتقى يهدف إلى تبادل الخبرات وتوحيد الجهود وتضافرها، لتوثيق جرائم التطرّف التي تعرّض لها أبناءُ العراق واعتماد المناهج العلميّة لتوثيق جرائم التطرّف، واتّباع الآليّات الصحيحة والاطّلاع على أبرز التحدّيات التي تواجه عمليّات التوثيق واقتراح سبل تذليلها.