أخبارالعالم

الهند.. مظاهرة ضد حكم قضائي بمنع الحجاب ومسلمة تتحدى القرار بمفردها

نظّم نشطاء مسلمون وقفة احتجاجية في مدينة (شيكاماغالورو) جنوب ولاية كارناتاكا الهندية، اعتراضًا على قرار حظر الحجاب في مدارس الولاية.

وبعد أسابيع من الاحتجاجات في مدارس الولاية وشوارعها، حسمت محكمة الولاية العليا بحرمان المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس.

وقال رئيس محكمة الولاية (ريتو راج أواستي) إن الحكم الذي صدر، الثلاثاء الماضي، جاء ردًا على 4 أسئلة قضائية طرحها المحامون، مطالبين عدّ الحجاب جزءًا من الحقوق والحريات الدينية والشخصية التي كفلها دستور الهند.

لكن المحكمة رفضت ذلك الالتماس، ورأته خاليًا من الأسس الموضوعية، وأكدت القرار الملزم بزي رسمي دون لبس الحجاب، كما رفضت المحكمة إجراء تحقيق تأديبي بحق المدارس التي منعت الحجاب.

وتزامنًا مع قرار المحكمة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي الهندية مقطع فيديو لمسلمة تقف وحدها للتظاهر ضد قرار المحكمة بتأييد حظر الحجاب في مدارس الولاية.

وحدثت الواقعة في مدينة (دافانجير) جنوب الولاية، وظهرت في الفيديو امرأة تدعى ياسمين بانو، وهي تقف وسط أحد الشوارع العامة مرتدية نقابها، وتحمل على ذراعيها طفلتها الصغيرة.

ووقف عشرات الأشخاص حول ياسمين؛ أغلبهم من الرجال والصبيان محاولين إقناعها بالتوقف عن التظاهر.

كما ظهر في الفيديو أفراد من الشرطة الهندية يحاولون ثنيها عما تفعله؛ إلا أنها رفضت الامتثال لمطالبهم واستمرت في التظاهر.

وقالت الناشطة أمينة كوثر “ياسمين بانو. هذا هو اسمها، تذكروه. انظروا لشجاعتها!، إنها تحمل طفلة على ذراعها، وقد نزلت إلى الشوارع بمفردها للمطالبة بحقها في حجابها. هذه هي المرأة المسلمة بالنسبة لنا، تحية لكِ يا أختاه على شجاعتك ونحن في هذا معًا”.

يذكر أن أزمة الحجاب في ولاية كارناتاكا بدأت منذ 3 أشهر. وتحديدًا في إحدى المدارس الثانوية بمدينة أودبي في كارناتاكا، حين شرعت عدد من المدارس في تنفيذ قرار المنع.

ويشكل المسلمون نحو 13% من سكان كارناتاكا في حين تبلغ نسبة الهندوس نحو 84% في الولاية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للهند، المطلة على بحر العرب.

وكانت ولايات هندية شهدت طوال الأشهر الماضية أحداثًا ومواقف رافضة لوجود المسلمين في البلاد.

وتعهد متطرفون هندوس يعتنقون أيديولوجية (هندوتفا) بإيذاء المسلمين إذا لزم الأمر لجعل الهند “أمة هندوسية فقط”، بينما لم يحرّك زعماء الهند ساكنًا وسط تزايد المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد.

وتمثّل الهندوتفا السياسة السائدة والمعتمدة للقومية الهندوسية في الهند، وهي عقيدة عنصرية متطرفة تعتنقها قيادة البلاد، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي في ازدياد سطوتها منذ وصوله للحكم عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى