موقع بريطاني: التضامن يجب أن يكون مع ضحايا اليمن كما في أوكرانيا
اكد تقرير لموقع ديلي مافريك البريطاني المتخصص بالصحافة الاستقصائية، ان الحياة في اليمن بقدر اهمية الحياة في اوكرانيا، لكن ما زالت وسائل الإعلام العالمية والغربية تعطي الأولوية لحياة البيض وتؤيد أهداف السياسة الخارجية الأمريكية.
وذكر التقرير، انه ومنذ 20 عاما كانت هناك مسيرات ضخمة في العالم شارك فيها 36 مليون شخص في كافة انحاء العالم ضد الغزو الوشيك للعراق من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وكانت تلك اعلى ذروة في الحملات العالمية المناهضة للحروب منذ حرب فيتنام في الستينيات من القرن الماضي لكن نحن نشهد اليوم اختلالا في التوازن بين الامس واليوم”.
واضاف، انه “يجب معارضة كل حرب كما يجب التضامن مع الضحايا فيها، ومع ذلك يسود اليوم صمت شبه تام إزاء الهجمات على اليمن التي ينفذها النظام السعودي بدعم أميركي”.
وتابع، أن “مانراه اليوم بين التضامن مع اوكرانيا وتجاهل اليمن يعود لسبيين اولهما أن الولايات المتحدة تدعم الحرب على اليمن وتدعم النظام الذي يشن الحرب، لكنها تعارض الحرب على أوكرانيا وتدعم الدولة الأوكرانية، اما السبب الثاني هو أن معظم ضحايا الحرب في أوكرانيا من البيض ، في حين أن معظم ضحايا الحرب في اليمن من ذوي البشرة السمراء والمسلمين”.
وبين التقرير أنه “بينما يسارع الغرب لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا يسود صمت حيال السعودية والكيان الصهيوني ودول أخرى متورطة في الحروب وأنواع أخرى من العنف والقمع”.
واوضح أن “أكثر من مليون شخص لقوا حتفهم نتيجة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ، لكن الناس مثل هيلاري كلينتون وجورج دبليو بوش لا يعاملون كمنبوذين عالميين، فهل يمكن أن تكون المعايير المزدوجة أكثر وضوحًا من ذلك؟”
واشار الى أنه “في ظل هذا التضامن الغربي المنقطع النظير مع الشعب الاوكراني علينا ان نتساءل لماذا يوجد مثل هذا الصمت بشأن الحرب في اليمن أو لماذا لم يتم عزل الولايات المتحدة وفرض عقوبات عليها بسبب هجومها غير القانوني والإجرامي على العراق؟”.