أثار خطاب عنصري لعدد من الصحفيين والإعلاميين الأجانب، موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي.
واستخدم صحفيون وإعلاميون في وسائل الإعلام الغربية كلمات تخرج في سياقها عن المواثيق الأخلاقية الضابطة للعمل الصحفي حول العالم، بهدف استعطاف المشاهد الغربي، الأمر الذي رصده المشاهدون حول العالم وتسبب بموجة انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي والعالم وخصوصاً في العالم العربي.
فقد قال مراسل سي بي إس نيوز، خلال بث مباشر بشأن الازمة في أوكرانيا: “هذا ليس مكاناً، مع الاحترام، مثل العراق أو أفغانستان أو سوريا، حيث نشهد نزاعات منذ عقود، هذا مكان حضاري نسبياً وأوروبا إلى حد ما”.
وأكد مغردون في العالم العربي أن عدم الاستقرار في مناطقهم ليس سببه السكان، إنما سببه الاعتداءات الأمريكية المتكررة على بلادهم بالمدمرات والطائرات الأمريكية مثل أحداث احتلال العراق وتدمير المنشآت في سوريا وسرقة الآثار في منطقة بلاد الرافدين والتي تعرض حاليا في المتحف الأوروبية وقصور الزعماء الأمريكيين بلا خجل.
وقالت مراسلة أخرى أيضا تعمل لصالح أن بي سي: “بصراحة هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا، هؤلاء من أوكرانيا المجاورة، هؤلاء مسيحيون، إنهم بيض، إنهم يشبهون الأشخاص الذين يعيشون في بولندا”.
هذه الكلمات تسببت بموجة غضب كبيرة في العالم الإسلامي، حيث أكد المغردون على أن هذه الكلمات تخرج من أخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي، حيث لا يجب تجزئة المشاعر الإنسانية وحصرها بأفراد محددين أو ديانات محددة، لأن الإنسانية ليست حكرا على أي طائفة، مؤكدين “الأطفال الذين قتلوا بضربات الطائرات الأمريكية وطائرات الناتو في البلدان العربية لم يكونوا على علم بأنهم مسلمون أيضا لقد كانوا أطفالا رضعا.