العراقيون يحيون مأساة “جسر الأئمة” الذي حصد أرواح أكثر من (1000 زائر) للكاظمية المقدسة
جدّدَ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) العهد والوفاء لأئمتهم الهداة، خلال إحيائهم لذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد حليف السجدة الطويلة الإمام الكاظم (عليه السلام)، متحدّين كلّ المصاعب والظروف التي واجهتهم في مسيرهم إلى مرقده الطاهر.
المُحبّون الموالون، وعبر إحياء هذا الحدث المليوني العظيم، أثبتوا عمق الولاء للنبيّ الأكرم وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، فيما استذكروا في الوقت ذاته مأساة حادثة جسر الأئمة التي وقعت في الحادي والثلاثين من شهر آب من العام ألفين وخمسة، وراح ضحيتها مئات الزائرين.
مأساة جسر المشاة الرابط بين مدينتي الكاظمية والأعظمية، تسبّبت بسقوط وغرق أكثر من ألف زائر بين رجال ونساءٍ وأطفال، بعد انتشار إشاعة مغرضة بوجود انتحاري بين الزائرين، حيث حصل التدافع للزائرين المُحتشدين على الجسر الذي كان مغلقاً من أحد أطرافه بسيطرة أمنية، فكانت الكارثة الكبرى للشيعة الموالين، إلا أنّها ورغم مأساتها فقد تجلّت فيها كل معاني الإنسانية وحملت صور التلاحم والأخوّة والاستعداد لتقديم التضحيات من قبل المحبين والمخلصين في سبيل نصرة قضايا أهل البيت (عليهم السلام) وإحياء ذكرهم العظيم وشعائرهم المقدّسة.