المسلم الحر في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية: التجارب أثبتت عقم الطرق التعسفية والاستبدادية
طالبت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر “في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، بضرورة العمل على تعويض ضحايا الإجراءات العنصرية أملاً في تأمين السلم الأهلي والأمن الاجتماعي.
وذكرت المنظمة في بيان تلقته شيعة ويفز، أنَّه لا تزال العدالة الاجتماعية مطلباً ملحاً في كثير من بلدان العالم، ويمثل تحقيقه تحدياً مكلفاً لدى شعوب مختلفة فوق البسيطة، اجتهدت النظم السياسية الشمولية في سبيل تغييبه وحرمان شعوبها من حقٍّ أقرته الشرائع السماوية قبل الدساتير الوضعية، مما أسفر ولا يزال عن معاناة وبؤس وصراعات متعددة الأشكال والسبل”.
وأضافت، أنَّه إذ يحيي المجتمع الدولي مناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في العشرين من شباط/ فبراير، تغتنم الفرصة لتوجيه رسالة عامة لقادة وحكام الشعوب التي تفتقر للعدالة الاجتماعية، سواء عدالة توزيع الثروات أو التمييز العنصري والطائفية، للدعوة إلى إعادة النظر بسياساتها وإجراءاتها التي تنتهك قوانين حقوق الإنسان العائدة إلى مواطنيها، مشيرة إلى خطر التمادي في تجاهل المطالب المشروعة لشعوبها.
وأكدت المنظمة أنَّ التجارب التاريخية أثبتت عقم الطرق التعسفية والاستبدادية والديكتاتورية في مواجهة الشعوب منهوبة الحقوق، وأنَّ الندامة والخسران لطالما كانت نهاية الاستئثار والإقصاء والظلم.
ودعت المنظمة إلى ضرورة مراجعة الأنظمة السياسية لجميع إجراءاتها التي تتجاهل حقَّ العدالة الاجتماعية، والعمل على إشاعة وتأسيس إجراءات منصفة دون تمييز بين فئة أو مكون أو شريحة اجتماعية دون أُخرى، خصوصاً فيما يتعلق بحقِّ تكافئ الفرص وحقِّ المشاركة السياسية وحقِّ التعبير والمعارضة وحقِّ العمل والتعليم والاستقرار المادي والمعنوي، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة العمل على تعويض ضحايا الإجراءات العنصرية أملاً في تأمين السلم الأهلي والأمن الاجتماعي.