قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الحكومة الأسترالية تواجه طعناً محتملاً أمام المحكمة العليا لخططها بإعادة طالب لجوء أفغاني من الهزارة الشيعية قسراً إلى بلاده، على الرغم من سقوط البلاد في أيدي حركة طالبــ!ن والاضطهاد المنهجي لأقلية الهزارة العرقية.
وفي وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، سمحت المحكمة الفيدرالية بكامل هيئتها باستئناف من الحكومة التي تسعى لإبعاد الرجل من أستراليا وإعادته إلى أفغانستان، وأوضحت الصحيفة في تقرير لها تابعته (شيعة ويفز): أن من المرجح أن يتم استئناف القرار أمام المحكمة العليا، والتي قد تختار أو لا تختار الاستماع إليه.
وأضافت بأن “الرجل، الذي أطلق عليه اسم مستعار EGZ17 أمام المحكمة، من عرقية الهزارة الشيعية، وطلب الحماية في أستراليا بسبب القتل الذي سيلاقيه في بلاده من الحركات الإرهــ!بية”.
وعلى الرغم من محاولة محامي الشخص اللاجئ من إقناع قاضي المحكمة بضرورة إبقائه في أستراليا وعدم إعادته إلى موطنه، فإن وزير الهجرة أليكس هوك استأنف القضية بحجة أنه يجب تأييد القرار الأولي الصادر عن سلطة الهجرة، بغض النظر عن الظروف المتغيرة في أفغانستان وعدم شرعية انقلاب طالبـ!ن.
فيما قال عارف حسين، وهو محامٍ بارز في خدمة اللاجئين بأستراليا: إنه “من غير المعقول أن تعيد الحكومة الأسترالية الأشخاص إلى أفغانستان، وخاصة الهزارة المضطهدون منذ فترة طويلة”.
وأوضح حسين: إن “أستراليا عليها التزام أخلاقي تجاه شعب أفغانستان، بعد مشاركتها الطويلة في الحرب هناك وانسحابها العام الماضي”.
وأضاف، “يمكن لأستراليا أن تفعل المزيد لإحضار الناس إلى بر الأمان من أفغانستان، ومنح تأشيرات دائمة للأفغان الذين يعيشون في أستراليا بتأشيرات مؤقتة، وعلى الأقل عدم إعادة أي أفغانستان”.