كثر الحديث عن التطرّف والصعود الحاد للوهابية في الهند خلال السنوات الأخيرة، بهدف زعزعة أمن شيعة البلاد عبر شن الهجمات الإرهــ!بية.
وأفادت صحيفة (وان إنديا)، اليوم السبت، بأن الهند تشهد صعوداً مخيفاً للإرهاب المدعوم من قبل الوهابية السلفية، فيما أشارت إلى حدوث سلسلة هجمات إرهابية قام بها الوهابيون في البلاد بهدف القضاء على معتنقي المذهب الشيعي.
وتلفت الصحيفة إلى أنه “في عام 2015 اندلعت أعمال عنف بالقرب من مسجد في منطقة بومانهالي، حيث حاول شباب سلفيون ووهابيون فرض العقيدة الوهابية على المصلين، مما تسبب بحدوث اشتباكات أصيب فيها 4 أشخاص بجروح خطيرة”.
أما الحادثة الثانية التي ذكّرت بها الصحيفة، ما حصل في ولاية ماهراشترا، عندما قام وهابيون بالإستيلاء على إدارة مسجد الولاية، على الرغم من معارضة الأهالي لذلك، ولكن الأمر نجح فعلياً.
وتضيف، “كان النجاح الذي حققته الحركة الوهابية في دعم الإرهابيين هو الأعلى في ولاية كيرالا، ويمكن معرفة ذلك من وثائق ويكيليكس الأخيرة التي أشارت إلى أن الحركة السلفية قلقة من التأثير المتزايد للشيعة في الهند، وقد طالبت رابطة العالم الإسلامي إنشاء مراكز وهابية في الهند لمواجهة تهديد التشيّع”.
وتلفت الصحيفة إلى أن “أبناء المجتمع السني في الهند يرفضون نشر العقيدة الوهابية المتطرفة، ولكن الخشية تأتي من إقامة المراكز التعليمية الدينية الوهابية وتأثير على استقطاب شباب سنّة والتأثير في عقولهم عبر غرس الأفكار المتطرفة”.