انطلاق أعمال تثبيت قطع النقوش والزخارف لشبّاك مرقد السيّدة زينب عليها السلام من الداخل (صور)
انطلقت اعمال تثبيت المقاطع الزخرفيّة الخشبيّة التي تغلّف المشبّكات (الدهنات) لشبّاك مرقد السيّدة زينب عليها السلام من الداخل، بعد أن تمّ الانتهاء من صناعة وتركيب السقف الداخليّ له.
وقال رئيس قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ناظم الغرابي في تصريح، إنّ “الأعمال الخشبيّة للشبّاك وصلت إلى مراحل متقدّمة، وهي مواكبةٌ لِما يتمّ تصنيعُه من باقي الأجزاء المعدنيّة ومنها المشبّكات، فبعد أن شارف أغلبُها على الانتهاء ويبلغ عددها (14) قطعةَ مشبّكٍ (دهنة) تحيط بالشبّاك من جميع جهاته، تمّت المباشرةُ بأعمال تغليفها من الداخل بنقوشٍ وزخارف نباتيّة ذات ألوان طبيعيّة متناغمة مع نقوش وزخارف السقف، وجعلت من الشبّاك لوحةً فنّية واحدة”.
وأضاف أنّ “أعمال التغليف تُجرى تبعاً لقياساتٍ دقيقة وخاصّة، حيث يتمّ تركيبُها لتغطّي مشبّكات الشبّاك من الداخل، بواقع قطعة زخرفيّة لكلّ مشبّك تتّخذ شكل أنصاف أقواسٍ متداخلة، يبلغ ارتفاعها (143سم) عند أعلى نقطة وعرض (80سم) عند أوسع نقطة، رأسها العلويّ يرتبط بالشريط الزخرفيّ الكتابيّ الخشبيّ لسقف الشبّاك، وقاعدتها تتّصل بنهاية الشبّاك السفلى”.
وأوضح “النقوش والزخارف وُزِّعت بعنايةٍ ودقّةٍ وشُكّلت وصُنِعت من الخشب، واستُخدِمَت في تخليص نقوشها طرقٌ فنّية حديثة على يد أمهر الفنّيّين، الذين لم يدّخروا جهداً من أجل إتمام هذا المشروع بأبهى وأجمل صورة، وكما يليق بمكانة صاحبة المرقد الطاهر وسمعة وقدرة الكفاءات العراقيّة في إظهار مكنوناتها الفنّية، التي أبدعت في صنع أجزائه المعدنيّة”.
واختتم “لم يتمّ في صناعة وتشكيل هذه الأجزاء استخدامُ أيّ ألوانٍ أو أصباغٍ، بل اعتُمِدَ على ألوان الخشب الطبيعيّة الذي استُورِد من مناشئ عالميّة بمواصفاتٍ وجودةٍ عاليتين، وقد استُخدِمَت جميع أنواع هذه الأخشاب وفقاً لنسبٍ وقياساتٍ خاصّة أُعِدَّت مسبقاً لإنجاز هذا العمل المبارك”.