تواجه الأقلام المأجورة.. إصدار نسخة محققة عالجت ما نُسب إلى عقيل بن أبي طالب من كذبٍ وافتراء
صدَرَ حديثاً عن مركز إحياء التراث في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، نسخةُ إصدارٍ محقَّق بعنوان: (عقيل بن أبي طالب العلّامة النسّابة الشهير) لمؤلّفه الشيخ عبد الواحد المظفّر المتوفّى سنة 1395هـ.
والإصدار يقع في التسلسل الـ(120) من النسخ المحقَّقة التي دأب على إصدارها المركزُ المذكور، وقد اعتَمَدَ في التحقيق على نسخةٍ يتيمةٍ بخطّ المؤلّف، كُتبت بخطٍّ جميلٍ واضحٍ وبالمِداد الأسود.
وقال مديرُ المركز محمد الوكيل في تصريح، “ابتُلِيتْ أمّتُنا الإسلاميّة ببعض الأقلام المأجورة التي حادتْ في تدوينها عن الصواب، ومالتْ إلى رغبات مَن خالفوا نصّ الكتاب في خلافة أبي تراب، ومن هنا كان لِزامًا على المؤلّفين والباحثين الراجين الصواب، إزاحة قناع التزييف والزور عن الحقائق، وكشف العوار الذي دُنِّستْ به صفحاتُ التاريخ، ومنها هذا الكتاب”.
وأضاف “عالج مؤلِّفُ هذا الكتاب الشيخ عبد الواحد المظفّر ما نُسب إلى عقيل بن أبي طالب من كذبٍ وافتراء؛ وذلك من خلال عَرض سيرته الشخصيّة على النحو الآتي:
– بيان نسب عقيل.
– تحديد عام ولادته وبيان نشأته.
– تعيين وقت إسلامه.
– ذكر هجرته من مكّة وزمانها.
– كنيته ولقبه وصفته، وشجاعته ومشاركته في مغازي النبيّ، ودوره البارز في الدّفاع عن الرّسالة ورسولها.
– منزلته عند النبيّ ومحبّته له.
– معارفه وعلومه المتنوّعة.
– دفاعه عن دينه ومعتقده.
– القدح في شخص عقيل وأسبابه.
– مَدحُ العلماء الفحولِ شخصَ عقيل وآراؤهم فيه.
– تحديد وفاته ومكان قبره”.
يُذكر أنّ هذا الإصدار هو واحدٌ من بين العديد من الإصدارات، التي حقّقها المركزُ وأظهرها بحُلّةٍ قشيبة وجديدة، وقد جاءت نتيجةً للتقدّم الذي حقّقه في مجال تحقيق المخطوطات والكتب غير المحقَّقة، وإظهارها بحلّةٍ علميّة جديدة من خلال مراجعتها، وتدقيق ما ورد فيها وتحقيقها من قِبل ملاكاتٍ متخصّصة.