في حرم أبي الفضل العباس عليه السلام.. انطلاق النسخة الثامنة من فعّاليات مؤتمر الإمام الباقر عليه السلام
أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة، صباح هذا اليوم الخميس، متمثّلةً بقسم الشؤون الدينيّة وقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة التابعَيْن لها، فعّالياتِ النسخة الثامنة من مؤتمر الإمام الباقر(عليه السلام)، وتحت شعار: (الإمامُ الباقرُ -عليه السلام-البدرُ اللّامع والعلمُ الجامع).
المؤتمرُ احتضنت فعّالياته قاعةُ القاسم(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة بحضور عددٍ من الباحثين من الوسط الحوزويّ والأكاديميّ من داخل وخارج العراق، فضلاً عن المشاركة والمتابعة الإلكترونيّة عبر منصّة برنامج (Zoom).
الفعّالياتُ استُهِلَّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم شنّف بها أسماعَ الحضور القارئُ السيّد حيدر جلوخان الموسويّ، أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
وقدم رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة الشيخ صلاح الكربلائي، التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم شهر رجب الأصبّ وحلول الولادات المباركة، موضّحاً أنّ “الإمام الباقر(عليه السلام) قد بذل وضحّى لأجل إيصال رسالة الدين الإسلاميّ، فكان طيلة حياته في المدينة يفيض من علمه على الأمّة المسلمة، ويرعى شؤونها التي بذر بذرتها رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله)، وربّاها الإمامُ عليّ ثمّ الإمامان الحسن والحسين(عليهم السلام)، كما غذّاها من بعدهم أبوه عليُّ بن الحسين(عليهما السلام) مقدّماً لها كلّ مقوّمات تكاملها وأسباب رشدها وسموّها”.
واضاف، أنّ “الإمام الباقر(عليه السلام) قاد نهضةً علميّةً واسعة لم تشهد لها الأمّةُ الإسلاميّة مثيلاً، وأسّس مدرسةً علميّةً ولديه نفحات قدسيّة ومعرفيّة، ومن تلك النفحات زيارة عاشوراء المخصوصة للإمام الحسين(عليه السلام) وما لها من أثرٍ وأجرٍ وثوابٍ كبير، فعلينا التعرّف أكثر على الإمام الباقر(عليه السلام) وجميع أئمّة أهل البيت(سلام الله عليهم)، والتمسّك بنهجهم والسير عليه، فهم حجج الإله علينا والباب الذي منه يؤتى”.
وتطرّق الشيخ الكربلائي كذلك إلى “أهمّية هذا الشهر المبارك وهو شهر رجب الأصبّ الذي يجب أن نستثمر ساعاته، فهو شهر رحمةٍ ومغفرةٍ وفيه من الخير والبركة ما لا يُعدّ ولا يُحصى، حتّى قال فيه الإمامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(علیه السلام): (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيْنَ الرَّجَبِيُّونَ، فَيَقُومُ أُنَاسٌ تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ لِأَهْلِ الْجَمْعِ، عَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانُ الْمُلْكِ مُكَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ…)”.
بعد ذلك افتُتِحت الجلساتُ البحثيّة التي أدارَها الأُستاذُ الدكتور علي المصلاوي، وكان بحث الافتتاح بعنوان: (دور الإمام الباقر -عليه السلام- في التصدّي لفكر الغلوّ)، للباحث الأستاذ الدكتور علي خياط رئيس الجامعة الرضويّة في جمهورية إيران، أعقبته مجموعةٌ من الباحثين.