اللاجئون الشيعة في إندونسيا: بلا حياة.. بلا مستقبل.. وحرمان من إقامة الشعائر
تقطّعت السبلُ بآلاف اللاجئين الأفغان في إندونيسيا التي هربوا إليها من بطش الأعمال الإرهــ!بية، ليعيشوا هناك الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، ناهيك عن تخوّفهم من إقامة شعائرهم الدينية الشيعية.
وقالت وكالة (واي آر تي نيوز) في تقرير تابعته (شيعة ويفز): إن “الآلاف من اللاجئين الأفغان ومعظمهم من (شيعة الهزارة) يعيشون معاناة جمّة في إندونيسيا التي هاجروا إليها خوفاً من سلسلة العمليات الإرهــ!بية التي تعرّضوا لها في بلدهم الأم”.
وأضاف التقرير أنه “على الرغم من الاضطهاد الذي لاقته الأقلية الشيعية في أفغانستان، فقد تعرضوا للحرمان والتمييز في البلدان التي لجأوا إليها ومن إندونيسيا، فيما يأملون باللجوء إلى دول أخرى أكثر أمناً ورعاية لهم”.
وينقل التقرير عن لاجئين شيعة قولهم: إنهم “تعرضوا للضرب المبرح من قبل الشرطة وضربوا حتى النساء والأطفال خلال ذهابهم إلى مفوضية اللاجئين في إندونيسيا”.
وقال اللاجئون: “نحن أحياء ولكن شبه أموات” بسبب انعدام العيش الكريم وحياتهم البائسة التي يقضونها داخل مخيمات اللاجئين.
وأشار التقرير إلى أن “اللاجئين الأفغان لا يسمح لهم بالعمل في إندونيسيا، كما لا يمكنهم السفر خارج حدود المدينة التي يقيمون فيها”، مبيناً أن “الأطفال يحرمون من الذهاب إلى المدرسة وأضحى جيل كامل منهم محروماً من التعليم”.
كما وتحدّث لاجئون شيعة عن تخوّفهم من إظهار عقيدتهم الدينية ومذهبهم الشيعي، كونهم “يخافون على حياتهم ولذا فهم محرمون من إقامة شعائرهم الدينية”.