أثارت صحيفة “إندبندنت” البريطانية مخاوف من أن عشرات الأطفال ربما يكونون ضمن مئات القتلى الذين لقوا مصرعهم بعد أن احتجز د1عش الارهـ،ـابي المئات كرهائن، خلال حصار دام قرابة أسبوع لسجن غويران في مدينة الحسكة السورية.
يأتي ذلك فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أنها استعادت السيطرة أخيرًا على مجمع السجن، الذي يضم 3000 مقاتل من د1عش الارهـ،ـابي بينهم مئات الأطفال السوريين والعراقيين والأجانب، وبعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن متحدث باسم القوات قوله إن “القتال العنيف شهد سيطرة ارهـ،ـابيي د1عش على الجناح الشمالي للمجمع، مستخدمين الأطفال السجناء كدروع بشرية”.
وأشار إلى أنهم “ما زالوا لا يعرفون جنسيات أكثر من 300 من ارهـ،ـابيي د1عش المشتبه بهم الذين قتلوا في العملية، أو ما إذا كان الأطفال من بين القتلى، لأنهم ما زالوا يبحثون عن الجثث”.
في غضون ذلك، سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على أزمة إنسانية خاصة بهؤلاء الأطفال، قائلة إن “حوالي 700 فتى محتجزون منذ سنوات في السجن السوري، لأن والديهم انضموا إلى د1عش الارهـ،ـابي.
وعن الجانب المأساوي تجاه الأطفال، نقلت الصحيفة عن عمال إغاثة قولهم: “ينام الصبية في السجن في مجموعات وفي زنازين بلا نوافذ.. يحصلون على الهواء النقي ويرون الشمس أثناء زياراتهم إلى الفناء المحاط بسور، لكنهم لا يستقبلون أي زائر.. وتتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عاماً ولم يتلقوا أي تعليم منذ أن تم احتجازهم قبل ثلاث سنوات أو أكثر”.