أهالي كربلاء المقدسة يحتفلون بذكرى ولادة سيّدة النساء عند مرقدَيْ ولدِها وحاملِ لوائه عليهم السلام (صور)
قدّم أهالي كربلاء المقدسة وموكبُهُم الموحّد، التهاني بذكرى ولادة الحوراء الإنسيّة فاطمة الزهراء عليها السلام، عند مرقد ولدِها وقرّة عينها الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام.
الفعّاليةُ الاحتفائيّة التي اعتاد على إقامتها سنويّاً أهالي كربلاء في ذكرى ليلة المولد الفاطميّ، كانت على شكل مجموعاتٍ اصطفّت في مدخل شارع القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام وصولاً إلى صحنه الشريف، مقدِّمين تهانيهم بأجزل العبارات وأعذبها التي ترنّمت بها أبياتُ أهازيجهم الاحتفائيّة الكربلائيّة.
الموكبُ الاحتفائيّ اكمل مسيرتَه نحو مرقد سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام عبر ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، ضمن خطّةٍ تنظيميّة وتنسيقيّة وضعها قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن، وسط تفاعل الزائرين المهنِّئين حيث كانت هناك وقفةٌ للمهنّئين من كفلاء المواكب والأطراف والهيئات والأصناف الكربلائيّة وجمعٍ من أهلها، لتجديد العهد بهذه الذكرى والوفاء والسير على خُطى ابنة رسول الله صلّى الله عليه وآله والاقتداء بها.
وكان موكب أهالي كربلاء أوّل موكبٍ يتشرّف بتقديم التهاني في هذه المناسبة المباركة، في ليلة مولد بضعة الرسول الأكرم وروحه التي بين جنبَيْه السيّدة الزهراء عليها السلام، التي ابتهجت السمواتُ والأرضون بمولدها المبارك في مثل هذه الليلة.
يُذكر أنّ مناسبة ولادة السيّدة الزهراء عليها السلام من المناسبات المهمّة لدى محبّي أهل البيت في شتّى أصقاع العالم، حيث يحتفل المؤمنون بهذه المناسبة العظيمة في كلّ أنحاء العالم الإسلاميّ، تعبيراً منهم عن مدى تعلّقهم واتّباعهم مذهب أهل البيت عليهم السلام، وإشعاراً أنّهم على نهج النبيّ الأكرم محمد صلّى الله عليه وآله وولاية أمير المؤمنين ومحبّة الزهراء عليهما السلام.