السيدة الزهراء (عليها السلام) القدوة الأولى لليمنيات في الثبات والصمود ومجابهة التحديات
قالت العديد من النساء اليمنيات إن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تمثل لهن القدوة في كيفية تجسيد شخصيتها في حياتهن ومواقفهن في مواجهة عدوان التحالف الذي تقوده على اليمن لأكثر من ست سنوات، وذلك في استطلاع للرأي أجرته صحيفة (الثورة) اليمنية بمناسبة حلول ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين (عليها السلام) ورصدته (شيعة ويفز).
وأوضحت كاتبة الاستطلاع أسماء البزاز، بأن يوم مولد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يعدّ محطة للمرأة اليمنية لتجديد إيمانها ومواقفها وثباتها على خطى بضعة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) التي سجلت أروع صور الصمود في مواجهة التحديات.
ونقلت البزاز عن نسوة يمنيات قولهن: إن “السيدة الزهراء (عليها السلام) بالنسبة لهن تمثل النجاة من عالم المرأة الذي ضل وأضلّه العدو بشتى الوسائل، فهي المخرج للمرأة المسلمة من الفتن والفساد وفي زمن صارت فيه المرأة سلعة”.
وتابعن بأن “السيدة الزهراء (عليها السلام) هي خير من نقتدي بها في الأخلاق والدين والجهاد، فقد ضربت أروع الأمثلة كونها اما وزوجة وربة بيت لم يمنعها ذلك من واجبها الديني الجهادي فقد كانت السند لأبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإكمال الرسالة مع زوجها أمير المؤمنين (عليه السلام)”.
النسوة اليمنيات قلن أيضاً: إنهنّ “بحاجة ماسة للعودة لسيرة الزهراء (عليها السلام) يلتمسن منها العزة والكرامة والشجاعة، وكيف يكون العطاء الإنساني للإنسان كله، وكيف تكون المسؤولية الثقافية أمام الناس كلهم، وكيـف تكـون المواجهة في ساحات التحدي لتقف المرأة أمام كل ظالم ومستكبر وكل من يصنع المعاناة للناس”.
فيما قالت رجاء عبد الله اليمني، رئيسة مركز وابل لدعم الأسر المنتجة: “علمتني الزهراء (عليها السلام) أن أكون قيادية أرفض الظلم وأن البيت الرفيع الذي يبنى على أساس الإيمان بالله ويمتلئ بعبق ذكر الله، له دور كبير ليس فقط في النشء الواعد وإنما أيضا في توفير أفضل الفرص لكل المنتمين اليه”.
وأصافت اليمني: إن “توعية المرأة بتلك المهام كما توعية المجتمع بها من اشد الضرورات لنهضة شاملة في الأمة، ولإنفاذ أحكام الرب في الأرض، ونهضة الأمة الرشيدة التي لن تتحقق الا بتكاتف كل الأيادي والطاقات وحينما تنهض المرأة تعطي زخما مماثلا لنهضة الامة لأن دورها الرسالي لا يقتصر على جيلها، وانما أيضا على الجيل الواعد عبر تربية وقيادة الجيل القادم”.
أما الإعلامية وفاء الكبسي فقالت: إن “السيدة الزهراء البتول (عليها السلام) بلغت ذروة الكمال الإنساني والإيماني، وجسدت في حياتها قيم وأخلاق الإسلام على أرقى مستوى، فكانت نعم القدوة ونعم الأسوة للمرأة المسلمة، ونعم الشاهدة على أن الله (سبحانه وتعالى) قد فتح للمرأة آفاق ومعارج الكمال الإنساني والإيماني وشرفها وأعلى من شأنها بالقيم والأخلاق والمبادئ العظيمة”.
ومضت قائلة: إن “حياة الزهراء البتول حياة فريدة ومليئة بالدروس التربوية للأمة الإسلامية عامة والمرأة المسلمة خاصة، ونحن في أمس الحاجة للتمسك بها والسير على نهجها وخطاها في واقع حياتنا قولاً وفعلاً، لا سيما مع هذا العدوان الغاشم والحصار الخانق، وحربهم الناعمة الممنهجة على المرأة اليمنية بالذات لمسخنا عن هويتنا الإيمانية وقدواتنا من نساء العالمين خاصة بنت الرسالة الخاتمة فاطمة الزهراء (عليها أفضل الصلاة والسلام)”، مبينة أن “المرأة اليمنية أفشلت كل مخططاتهم، وتصدت لهجماتهم الشرسة بقوة إيمانها وتمسكها بقدواتها”.