لاجئون أفغان وباكستانيون من “أقلية الهزارة الشيعية” يحيون ذكرى ضحايا ذويهم المغدورين
أحيا لاجئون باكستانيون وأفغان من الجالية الشيعية في كل من كندا وبريطانيا وأستراليا وأمريكا، أمس الجمعة، ذكرى ضحايا هجومين إرهابيين استهدفا أقلية شيعة الهزارة في باكستان في عامي (2013) و (2021)، وفقاً لما أفادته صحيفة (فري برس) على موقعها الإلكتروني.
وقالت الصحيفة في تقرير لها تابعته (شيعة ويفز): إن “تاريخ الشيعة الهزارة مأساوي فقد تعرضوا للاضطهاد والقتل على أيدي المتطرفين السنّة والتكفيريين”، مبينة أن “المتظاهرين دعوا الحكومة الباكستانية إلى الدفاع عن حقوقهم وحمايتهم من أعمال القتل والتمييز والقتل اليومي”.
وبحسب إحصائيات رسمية وبيانات جمعتها منظمات حقوقية، فقد قُتل ما يقارب الـ (2000 شخص) من أبناء المجتمع الشيعي للهزارة في باكستان خلال القرن الحادي والعشرين.
ففي (10 يناير/ كانون الثاني 2013)، قتلت سلسلة من القنابل في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني، (100 شخص) في حي أغلب سكانه من الهزارة.
وأعلن عسكر جنجفي، وهو تنظيم سني متشدد ينتمي إلى شبكة من الأنشطة العنيفة المعادية للشيعة، مسؤوليته عن الهجمات.
وفي (3 كانون الثاني/ يناير 2021) قتل مسلحون (11 عاملاً) من أقلية الهزارة كانوا يعملون في في منجم فحم بحي كويتا أيضاً، وأعلن داعــ،،ــش الإرهــ،،ــابي مسؤوليته عن الجريمة.
كما واستذكر التقرير ما حصل مع الشيعة الهزارة الأفغانيين عام (1893)، عندما قرّر الملك الأفغاني عبد الرحمن كانغ إبادتهم، لأنهم كانوا “زنادقة” في نظره كحاكم سني صارم ولأنهم قاموا بحملات من أجل المطالبة بالحكم الذاتي الإقليمي.
وقد قُتل ما لا يقل عن (100 ألف) من الهزارة ، وهو ما يمثل 60 في المائة من سكان الهزارة الأفغان، في حين تم بيع أكثر من (10 آلاف) كعبيد، ويعتبر معظم المؤرخين أحداث عام (1893) بمثابة إبادة جماعية.
ومنذ أواخر القرن التاسع عشر، “فرّ العديد من الهزارة إلى الهند البريطانية نتيجة للاستبداد في أفغانستان، والذي استمر خلال عهد طالبــ،،ــان وما زال مستمراً حتى اليوم” بحسب التقرير.