البنتاغون ينشر فيديو لضربة جوية نفذها على منزل سكني في أفغانستان أدت لمقتل 10 مدنيين
نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقطعاً مصوراً لضربة نفذتها طائرة مسيّرة عن بعد في العاصمة الأفغانية كابل، في أغسطس/آب الماضي، أسفرت عن مقتل 10 مدنيين، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وبعد أيام من نشر تحقيقات إعلامية تلقي بظلال من الشك على مزاعم البنتاغون، أقر وزير الدفاع، لويد أوستن، بأن الضربة كانت “خطأ فادحاً” وأنه لا يوجد دليل على أن أحمدي، الذي كان يعمل مع منظمة مساعدات غذائية مقرها كاليفورنيا، كان يعمل ارها بي.
ويقدم المقطع المصورة تفاصيل جديدة حول العمليات الأخيرة التي أجريت في الأيام الأخيرة من حرب أفغانستان قبل الانسحاب الأمريكي، ورفعت السرية عن هذا المقطع بعد نزاع قانوني قادته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
إذ التقطت طائرتان من دون طيار صوراً حرارية ملونة بالأبيض والأسود، لزاماراي أحمدي، وهو عامل إغاثة أمريكي وهو يقود مركبته إلى منزله في كابول في 29 أغسطس/آب 2021.
في المقطع المصور يظهر عدد من الناس المدنيين قبل أن يضرب صاروخ “هيلفاير” مركبة أحمدي، والتي أصبحت ككرة نارية عملاقة ضخمة، مما أسفر عن وفاة أحمد وشخصين آخرين وسبعة أطفال.
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية قالوا إنه “لا يوجد دليل على وقوع أضرار بالمدنيين”.
فيما وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارك ميلي، ما حصل بأنها “ضربة محقة”، حيث أعلنت وزارة الدفاع في حينها أن الانفجار اللاحق قدم على وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة في السيارة.
بينما أظهرت فيما بعد مقاطع للمراقبة أن أحمدي كان ينقل عبوات المياه وليس المتفجرات.
بينما كشفت وثائق سرية لوزارة الدفاع الأمريكية، نشرت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن وقوع آلاف المدنيين ضحايا للحرب الأمريكية الجوية في الشرق الأوسط منذ 2014.
وأوضحت أن ذلك يعود للمعلومات الاستخباراتية “المعيبة للغاية”، والاستهداف المتسرع وغير الدقيق للأهداف من طرف الجيش الأمريكي.
وفق ما ذكرته صحيفة “New york times” الأمريكية، السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، فإن تلك الوثائق كشفت أيضاً أن التعهدات بالشفافية والمحاسبة أفسحت مجالاً للتعتيم والإفلات من العقاب، إذ رفض البنتاغون في الكثير من الحالات إدانة جنوده.