قالت صحيفة واشنطن بوست، إن اليمين المتطرف في فرنسا يعد تهديدا لكن علينا ألا نتجاهل سياسات إيمانويل ماكرون الإشكالية، مضيفة إن اليمين المتطرف لم يكن أبدا قويا في الحملات الرئاسية مثل اليوم، وهو أمر يجب أن يثير خوف كل من يهمه مستقبل الحقوق والمساواة في فرنسا.
وذكر مقال للصحافية رقية ديالو، انه يجب ألا يعتمد هذا على الطرق التي استهدفت فيها سياسات الحكومة المتطفلة الإسلام.
وبحسب آخر استطلاع فمن المتوقع أن يحصل مرشحو اليمين المتطرف على نسبة 30% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات، ولأول مرة سيكون أمام مرشحين من اليمين الفرصة للمشاركة في جولة ثانية في انتخابات نيسان/أبريل، وحصل أحدهما على اهتمام أوسع، مقعد له بين قادة المرشحين.
وكان خطابه المعادي للمسلمين جذابا لعدد من الناخبين الفرنسيين وبخاصة مع إعلانه عن حزبه الذي يحمل اسما حربيا “استعادة”، وقام زمور الذي أدين عدة مرات لتحريضه على خطاب الكراهية، بتوسيع مساحة الكراهية خلال حملته حيث قام بتزييف التاريخ وقدم رواية محرفة عن دور فرنسا أثناء الهولوكوست.
وحتى المرشحة اليمينية المتطرفة الأخرى مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني أبعدت نفسها عن زمور قائلة إنها تشعر بالقلق من السخرية من حملتها نظرا لتعليقاته المتطرفة جدا.
وترى ديالو أن الخطاب النابع من كل المرشحين يدعو إلى القلق، ولكن في العملية لا يبدو أن أحدا مهتما بالنهج الذي تنتهجه الحكومة بشأن الإسلام.