الحرّة الأمريكية: شيعة العراق.. طائفة تصبحُ شعباً
نشر الموقع الإلكتروني لقناة الحرة الأمريكية، مقالاً تحليلياً بعنوان (شيعة العراق.. طائفة تصبح شعباً)، خلُص فيه الكاتب السوري رستم محمود إلى أن شيعة العراق لم يعودوا يفكّروا على المستوى السياسي على أنّهم مجرّد طائفة دينية بل تمثّل شعباً كاملاً له خياراته وتطلعاته على الساحة الداخلية والإقليمية.
ويرى الكاتب في مقاله الذي تابعته (شيعة ويفز) أن المكوّن الشيعي في العراق لا يفكّر بالتكتل الطائفي أو تشكيل تكتل سياسي موحّد يعبر عن نزعة طائفية وإنما أصبحوا يعيشون إرهاصات تحولهم من جماعة ذات تمركز حول الهوية الطائفية إلى جماعة أقرب ما تكون لوعي نفسها كشعب لا يشعر بالمحرّضات والمخاطر التي تدفعهم لأن يكون مجرّد طائفة.
ويقف الكاتب والباحث المختص بشؤون الشرق الأوسط، عند حدثين شيعين مهمين يثبتان كلامه، أولهما الانتفاضة الشعبية الأخيرة التي كانت انتفاضة شيعية إلا أنها اتخذت طابعا وخيارات ومطالب سياسية ذات هوية شمولية تتعلق بشكل الحياة وطبيعة العلاقة بين المجتمع والسلطة في البلاد ورفض الخيارات الطائفية وهو ما لا نجده عند المكوّن السني والكردي.
وأضاف بأن الحدث الآخر كان في السلوك الانتخابي لأبناء الجماعة الشيعية خلال الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة.
ويرى بأنه “خلال العقدين الماضيين صارت السلطة السياسية والعسكرية والرمزية في العراق شيعية، وتراكم خلال السنوات الماضية أجيال من الشيعة الذين ما عاشوا مرحلة من التهميش والاضطهاد الطائفي الذي عاشه من سبقهم في ظل الحكم البعثي، وهو الأمر الذي خلق شعوراً جمعياً بالأمان وتجاوزاً لإمكانية القهر السياسي والرمزي مجدداً.
ويختم الكاتب مقاله بأن القواعد الاجتماعية الشيعية لم تعد تخشى من أي مخاطر مهما كانت حتّى لو تم التهويل بوجودها.