عمره 400 عام.. قصة المسجد المعلق أبرز المعالم الأثرية في مصر
يعتبر المسجد المعلق بمحافظة “الفيوم” المصرية من الأبنية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أوائل العصر العثماني عام 1560، ويقع في بندر المدينة بشارع بورسعيد.
ويعدّ المسجد المعلق من الأبنية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أوائل العصر العثماني عام 1560، حيث أمر بإنشائه الأمير سليمان بن حاتم من قصروه كاشف حاكم إقليمي البهنساوية “بني سويف والفيوم” بتاريخ شهر رجب 966 هـ – 1560، كما هو وارد بالنصوص وسمى بالمعلق لكونه، مبنياً فوق هضبة مرتفعة تصل إليها من ناحية بحر يوسف بعدة درج، ويشبه فى ذلك جامع أحمد بن طولون، وكذلك مسجد الملكة صفية بالقاهرة.
ويعد المسجد المعلق أحد الأبنية الأثرية التي تشم من خلالها رائحة التاريخ منذ النظرة الأولى للنقوش المحفورة على واجهته وجدارنه وشكله المميز وتصميمه المعماري الفريد الذي جعله لا يشبه شيئاً آخر بمحافظة الفيوم.
ومن جانبه أكد إبراهيم رجب، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالفيوم، في تصريحات خاصة، أن المسجد المعلق من أهم المعالم الأثرية بمحافظة الفيوم ويحظى باهتمام خاص نظراً لأهميته التاريخية وله زواره من مختلف محافظات مصر.
وأشار مدير عام الآثار الإسلامية، إلى أن المسجد المعلق له واجهة رئيسية تمتد بين الجهتين الغربية إلى الشرقية، وتم تجليد الواجهة من الخارج بالحجر، وفتح أسفلها 4 حوانيت (دكاكين) متماثلة، ويعلو صف الحوانيت أربع دخلات تتشابة الدخلتين الأولى والثانية من الناحية الغربية مع الدخلة الرابعة من جهة الشرق.
وتابع رجب، أن رواق القبلة بالمسجد يتكون من 3 صفوف من البوائك، تتكون كل منها من 5 عقود مدببة متشابهة محمولة على أربعة أعمدة من البازلت الأحمر لكل منها بدن أسطوانى يرتكز على الأرض مباشرة دون قاعدة، وينتهى أعلى بتاج كورنثي.