استعرض الكاتب البريطاني بيتر أوبورن، قصصا لعدد من الأبرياء الذين اعتقلوا في سجن غوانتانامو، وتعرضوا لأبشع أصناف التعذيب على يد الولايات المتحدة وبريطانيا، فقط لمجرد الاشتباه بهم ولأنهم مسلمون.
وقال الكاتب في مقال بموقع ميدل “ايست آي” إن دولة مثل بريطانيا، لم تكن تقبل أن يتعرض بريطاني مسيحي للتعذيب في سجن بكوبا، لكن لا بأس حين يتعلق الأمر ببريطاني مسلم في غوانتانامو.
وجاء في المقال ان الولايات المتحدة قد تخلت تماماً عن سيادة القانون وحتى عن مجرد التظاهر بأنها تلتزم بالإجراءات القانونية السليمة، بعد ممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب، وتواطأت بريطانيا في ذلك معها وأذعنت، فقد سجنت الولايات المتحدة وعذبت مواطنين بريطانيين دون توجيه أي تهم لهم، وكانت المخابرات البريطانية تشارك في الاستجواب.
واشار الى انه في الأجواء المشحونة بالعصبية القومية ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، اعتبر كثيرون في الغرب أن المسلمين لا يستحقون التمتع بحقوق الإنسان الأساسية.
واوضح المقال ان كل السجناء كانوا من المسلمين، ووصل أول عشرين معتقلاً إلى هناك قبل عشرين عاماً في الحادي عشر من شهر يناير / كانون الثاني من عام 2002، و تقوم فكرة غوانتانامو على اعتبار الإرهاب جريمة يرتكبها المسلمون، وعلى أن المطلوب وجود بنية قانونية بديلة للتعامل مع ما كان يُرى أنه رعب استثنائي ناجم عن جرائم يرتكبها المسلمون.
واكد انه مازال السجن مفتوحاً حتى اليوم، وفيه يقبع حتى هذه اللحظة داخل الزنازين رجال أبرياء، يقف السجن شاهداً على استمرار التوحش والهمجية بحق المسلمين الأبرياء نتيجة للإسلاموفوبيا التي تولدت في الغرب بعد الحادي عشر من سبتمبر.