كاتب باكستاني من المذهب السنّي: حان الوقت لإتباع الإمام علي (عليه السلام) فهو خليفة ونفس النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله
نشرت صحيفة (ذا فرايدي تايمز) الباكستانية الأسبوعية الناطقة باللغة الإنجليزية، مقالاً مهمّاً أكّدت فيه على عظمة ومكانة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وبوصفه الخليفة الأحق بخلافة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وأشار كاتب المقال وهو من أتباع المذهب السنّي في باكستان، إلى المكانة المرموقة التي يحظى بها الإمام علي (عليه السلام) والعترة النبوية الطاهرة، مبتدئاً بالحديث عن واقعة (غدير خم) وتنصيب الإمام علي (عليه السلام) خليفةً للمسلمين من قبل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وقال الكاتب في مقالته التي ترجمتها (شيعة ويفز): إن “بعض المسلمين حاول التقليل من شأن حادثة (غدير خم) لخدمة مصالحهم الخاصّة، على الرغم من أنه أمر إلهي كان على النبي الأكرم (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام) تبليغه للمسلمين”.
ويضيف بأنّ “حادثة المباهلة مع نصارى نجران وكذلك حديث الثقلين وآية التطهير وغيرها من الوقائع والأحداث الإسلامية تؤكّد على عظمة الإمام علي (عليه السلام) وتأييد من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لمكانة ذريّته السامية”.
وأكد الكاتب بأنه “حان الوقت لنا نحن السنّة لاستخدام العقل وعدم التشكيك والتلاعب بتاريخنا الإسلامي، بوصفنا (الطائفة الأكثر) في المجتمع بشكل سلبي، وكذلك تعريض الشيعة للهجمات والأخطار والاعتداء لمجرّد أنهم لا يؤيّدون آراءنا الدينية”.
وأضاف، “دعونا لا نعيق حق الشيعة في ممارسة عقيدتهم والتسامح معهم بحب لما يعبرون عنه لعليّ (عليه السلام) وأهل بيته؛ لأنّهم هم من فسروا رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بشكل أفضل”، لافتاً إلى أننا “بحاجة للتفكير بنسخة الإسلام التي قدّمها لنا رجال الدين وكيف تم إهمال أولئك الذين كانوا من المفترض اتباعهم بوصفهم جوهر ديننا الحنيف”.
وختم الكاتب مقاله بالاستشهاد بحديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): “أنا مدينة العلم وعليّ بابها”، موضّحاً أن “هذا الحديث الشريف يكفي لأن نعرف مكانة وحكمة الإمام علي (عليه السلام) ومعرفته وبأنه نفس النبيّ العظيم وخليفته دينياً ودنيوياً، كما أنه الباب الوحيد الذي يمكن للمسلم من خلاله التأكد من الجوهر الحقيقي لرسالة الإسلام”.