الشيعة الأفغان.. مضطهدون في بلادهم ومهمّشون في “بلدان الغربة”
يعيشُ نسبة كبيرة من اللاجئين الأفغان من بينهم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في إندونيسيا، أزمة كبيرة فيما يتعلق بالمستوى الاقتصادي والتعليمي، كما أنّهم لا يرون أي شيء جديد يلوح في أفق سنة 2022 الجديدة.
صحيفة (ذي جكارتا بوست) الإندونيسية اليومية، قالت: إنّ “نسبة كبيرة من اللاجئين الأفغان في البلاد لا يزالون يعانون من التمييز والتهميش وهم في طيّ النسيان”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها تابعته (شيعة ويفز)، “مع عدم الوصول إلى التعليم أو الوظائف أو وسيلة للمساهمة المجتمعية، لا يزال اللاجئون الأفغان في إندونيسيا لا يرون سوى مستقبل قاتم ينتظرهم في العام الجديد”.
وأوضحت أن “هؤلاء الذين جاءوا إلى هنا بحثاً عن الأمان والسلام، لم يجدوا أي شيء من هذا القبيل، كما أنّهم يعانون معاناة كبيرة بسبب الوضع المعيشي الصعب وعدم الحصول على فرص العمل التي تنتشلهم من واقعهم المزري”.
وروى التقرير الصحفي، حالة اللاجئ الأفغاني الشيعي (حسن) الذي ترك عائلته المقيمة في العاصمة الأفغانية كابل، وجاء إلى إندونيسياً بحثاً عن الملجأ والمنطقة الآمنة على حياته.
ينحدر (حسن) من أقلية الهزارة الشيعية، والتي لطالما اضطهدتها حركة طالبــ..ــان في أفغانستان ذات الأغلبية السنية، ما أوضحت الصحيفة، وأضافت بأن “حسن رأى العديد من أفراد عائلته يقعون ضحية للجماعات الإرهابية والمتطرّفة، وجاء إلى إندونيسيا هرباً من بطشهم إلا أنّه يعيش إلى الآن ظروفاً معيشية صعبة”.
ونقلتْ الصحيفة عن لاجئين أفغان آخرين قولهم: إنّهم “هربوا من بطش الحركات المتطرّفة ووقعوا في فخِّ التمييز والتهميش في “بلاد الغربة” حيث من الصعب جداً أن يكملوا تعليمهم أو يحصلوا على وظيفة لائقة تسد رمق العيش له ولعوائلهم المنكوبة”.
واضطرّت الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردّية في أفغانستان وخصوصاً بعد وصول حركة طالــ..ــبان إلى السلطة، الآلاف من الشباب والعوائل الأفغانية بما فيهم المسلمون الشيعة المضطهدون على مدى السنوات، إلى الهجرة خارج بلدهم، إلا أنّ الغالبية منهم يعيشون حتّى الآن شبح الفقر والتمييز وتهميشهم مجتمعياً.