المواكب الحسينية تعزي الإمام الحسين وأخاه أبا الفضل العباس بذكرى شهادة الزهراء عليهم السلام أجمعين
شهدَ المرقدان الطاهران للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام، مساء أمس، دخول مسيرة موكب العزاء الموحّد الذي اعتاد سنويّاً أن يُحيي ويستذكر شهادة السيّدة الزهراء عليها السلام بحسب رواية 95 يوماً.
المسيرةُ كانت على شكل موكبٍ اشترك فيه عددٌ كبيرٌ من المعزّين بهذه الذكرى، البعضُ منهم كانوا يحملون نعشاً رمزيّاً لابنة الرّسول صلّى الله عليه وآله، وبعد أن اصطفّوا على شكل كراديس عزائيّة بدأت انطلاقتهم من الشوارع المؤدّية لمرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام، لتكون فيه وقفتُهم العزائيّة الأولى.
وتوجّهوا بعد ذلك إلى ساحة ما بين الحرمَيْن سائرين، وسط جموع الزائرين المعزّين على الأقدام، مردّدين هتافات العزاء لهذه الفاجعة الأليمة بوقفةٍ عزائيّة ثانية، لتطول بعد ذلك الوقفةُ الأخيرة حينما دخل الموكبُ عند حرم المعزّى بهذا المصاب الجلل أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وقدّموا للإمام العزاء باستشهاد أمّه فاطمة الزهراء (عليها السلام).
حركةُ المواكب التي جاءت مكمّلةً لما سبقَها في اليوم الذي قبله، كانت تبعاً لخطّةٍ تنظيميّة وتنسيقيّة وضَعَها قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، وحسب مساراتٍ خاصّة بها تضمن انسيابيّة الحركة وعدم تقاطعها، وقد وفدتْ من داخل المدينة القديمة في كربلاء وخارِجِها، وهذه شعيرة عزائيّ اعتادتْ على إقامتها هذه المواكبُ على اختلاف الروايات في تاريخ شهادتها (سلام الله عليها).