وقّع أكثر من 450 ألف بريطاني، حتى مساء امس الإثنين، عريضة إلكترونية لسحب وسام فارس من رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
وذكرت صحيفة إكسبرس المحلية أن العريضة طالبت الملكة إليزابيث الثانية بسحب وسام الفروسية الذي مُنح قبل يومين إلى توني بلير.
وأصدرت ملكة بريطانيا وسام الفروسية -وهو الأرفع والأقدم بالمملكة المتحدة الذي يُمنح معه لقب سير رسميا- لرئيس الحكومة الأسبق توني بلير، مما أثار غضبا شعبيا.
وبحسب إكسبرس، فإنه ليس من الضروري موافقة رئيس الوزراء أو البرلمان على منح هذا الوسام.
ودعت العريضة إلى ضرورة محاسبة بلير على جرائم الحرب عقب غزو العراق عام 2003، بدلا من منحه وسام الفروسية.
وحثت العريضة المسمّاة (The Change.org) رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على مخاطبة الملكة لسحب الوسام الذي منحته قبل يومين إلى بلير.
وتتهم العريضة بلير بالتسبب في موت أعداد لا تحصى من الأبرياء والمدنيين والجنود عبر جر المملكة المتحدة إلى صراعات مختلفة، ورأت أن هذا سبب كافٍ لمحاسبته على جرائم الحرب.
وأرسلت بريطانيا -عام 2003 خلال ولاية توني بلير- 45 ألف جندي بجانب 130 ألفا من الولايات المتحدة لغزو العراق بدعوى امتلاكه أسلحة للدمار الشامل.
وفي 2016، اعترف نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق (جون بريسكوت) أن بلاده خالفت القانون الدولي عندما شاركت في غزو العراق، عقب تقرير رسمي انتقد القرار وقال إنه بُني على معلومات مضللة.
