آلاف المعزّين يُحيون ذكرى وفاة القاسم ابن الإمام الكاظم (عليهما السلام) عند مرقده المطهّر
أحيا الآلاف من محبّي أهل البيت (عليهم السلام)، أمس الأحد، ذكرى الفاجعة الأليمة لرحيل القاسم ابن الإمام الكاظم (عليه السلام) عند مرقده المطهّر في مدينة الحلة العراقية، وسطَ أجواء سادها الحزن والأسى بهذه الذكرى الأليمة التي توافق اليوم الاثنين، للثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى.
وأفاد مراسل (شيعة ويفز) في مدينة الحلة، بأن “مرقد الإمام القاسم بن الإمام موسى الكاظم (عليهما السلام) شهد ليلة الاثنين توافداً حاشداً من الزائرين والمواكب العزائية لإحياء ذكرى وفاته الأليمة”.
وأضاف بأنّ “الصحن المبارك لمرقد صاحب الكرامات غصّ بالزائرين الذين توافدوا من داخل مدينة الحلة وخارجها لتقديم العزاء والمواساة بهذه الذكرى الأليمة، مستذكرينَ ما حلّ من ظلم وأذى عليه من قبل أعداء أهل البيت (عليهم السلام)”، لافتاً إلى أن “مراسيم العزاء انطلقت منذ مساء أمس وتستمر حتى اليوم لإحياء المناسبة الأليمة”.
وتابع بأن “الأمانة الخاصة للمزار الشريف أعدّت برامج عزائية خاصة لإحياء المناسبة العظيمة، عبر إقامة المحاضرات الدينية والمجالس العزائية، فضلاً عن استقبال المواكب العزائية والخدمية وجموع الزائرين وتهيئة الخدمات اللازمة لهم”.
وكأيّ أحد من ذرية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) تعرّض السيد القاسم بن الإمام الكاظم (عليهما السلام) للظلم والأذى من قبل السلطة العباسية الغاشمة، وقصد مدينة (صورا) حيث مرقده الشريف الآن متخفّياً من أعين أزلام الدولة وأعوانها الظلمة لسنين طويلة حتى وفاته فيها (عليه أفضل الصلاة والسلام)، وليصبح مرقده الشريف فيما بعد مناراً ومقصداً لطلّاب الحوائج والموالين للعترة النبوية الطاهرة.