فتحت الشرطة في ولاية أوتارانتشال شمال الهند، أمس الجمعة، تحقيقاً أمنياً، بعد أن دعا زعماء هندوس إلى ارتكاب أعمال عنف ضد المسلمين في الولاية.
وأفاد موقع الإذاعة البريطانية الـ (BBC) بأن “مقاطع فيديو انتشرت قبل أيام لاجتماع خاص بزعماء هندوس تظهر خطابات استفزازية وعدائية ضد المسلمين في ولاية أوتارانتشال، مما أثر الغضب”.
وقالت الشرطة: إنه “تم تسجيل قضية ضد زعيم هندوسي يدعى تياجي و(آخرين) لم تسمهم بتهمة الترويج للكراهية بين الجماعات الدينية ضد المسلمين”.
وقال مسؤول الشرطة أشوك كومار لـ(بي بي سي): إن “مثل هذه التصريحات الاستفزازية خاطئة، وتم فتح تحقيق بالقضية وكذلك حظر مقاطع الفيديو المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وحدّد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المتحدثين في مقاطع الفيديو وهم قادة هندوس غالباً ما يُشاهدون بصحبة وزراء وأعضاء من حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وفي الوقت ذاته، يقول ناشطون حقوقيون وآخرون في المجال الدين في أحاديث متفرقة لـ (شيعةويفز) : إن “وتيرة جرائم الكراهية ضد المسلمين والأقليات الأخرى زادت منذ 2014، عندما تولى حزب بهاراتيا جاناتا السلطة لأول مرة، وأصبحت مقاطع الفيديو التي تحتوي على خطاب الكراهية أو العنف ضد المسلمين تنتشر على نطاق واسع في الهند”.
فيما ذكرت قناة (أن دي تي في) بأن أحد “زعماء الهندوس المدعو (برابدهانند جيري) في حزب بهاراتيا الهندوس طلب من الجيش الهندي والسياسيين والهندوس إلى معاملة المسلمين كما يحدث في ميانمار، في إشارة إلى العنف المميت ضد مسلمي الروهينجا الذي أدى مقتل الكثير منهم والنزوح الجماعي لآخرين”.