الأجواء الفاطمية الحزينة تدخل منازل الإيرانيين وإقامة شعائر خاصة بالمناسبة
وسطَ أجواءٍ عزائية وعبادية خاصة، أحيا محبو أهل البيت (عليهم السلام) في إيران، ذكرى الأيام الفاطمية الأليمة، واستذكار ما حلّ بالبضعة الزهراء (عليها السلام)، عبر إقامة المواكب والخروج بالمسيرات الحاشدة وزيارة العتبات المقدسة، وبين من قرّر أن يحييها داخل منزله مع أفراد عائلته.
وفي أحاديث متفرقة لمواطنين إيرانيين، أشاروا إلى أن “منازلهم تتبرّك بإقامة مراسيم العزاء لاستذكار مصائب أهل البيت (عليهم السلام)، ومن بينها إحياء الأيام الفاطمية الحزينة”.
ويضيف المواطنون بأن “منازلهم تتحول أشبه بموكب أو حسينية أو ضريح، حيث يتم نشر السواد في أرجاء المنزل، والاستعداد لإعداد الطعام وتوزيعه على حب السيدة الزهراء (عليها السلام) فضلاً عن عقد المحاضرات الدينية وإقامة شعائر اللطم وغيرها للتعبير عن الحزن المشتول في قلوبهم”.
ويوضحون أيضاً بأن “التجمّعات المنزلية العزائية تكون مليئة بالروحانية، حيث يجتمع أفراد الأسرة الواحدة أو الأقارب مع الأطفال الصغار لإقامة مجلس عزائي أو إيقاد شموع الحزن بالذكرى الفاطمية”.
كما قدّمت وكالة (برتو نيوز) للأنباء، في تقرير لها نصائح وإرشادات للمعزين الإيرانيين الذين يحيون العزاء الفاطمي داخل منازلهم.
وأوضح التقرير الذي تابعته (شيعة ويفز) بأن نشر اللون الأسود هو أكثر شيء يعبّر عن حزن أصحاب المنازل على المصائب العظمى التي حلّت بالعترة الطاهرة، بالإضافة إلى تلاوة العزاء الحسيني وقراءة القرآن الكريم، وقراءة قصّة الحوادث الأليمة ومنها قصة استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام) وحادثة كسر ضلعها وإسقاط جنينها، ثم الدعاء بتفريج ظهور الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وتوزيع الطعام بين الأفراد حباً وكرامة لصاحبة الذكرى المعظّمة”.