مكانة السيدة المعصومة عليها السلام
الإمام الرضا سلام الله عليه يلقّبها بالمعصومة: قال عليه السلام: “من زار المعصومة بقم كمن زارني”. (1)
الإمام الرضا سلام الله عليه يلقّبها بالمعصومة: قال عليه السلام: “من زار المعصومة بقم كمن زارني”. (1)
واللقب الآخر للسيدة المعصومة هو “كريمة أهل البيت”، وقد لُقّبت بهذا اللقب طبقاً لرؤيا صادقة لأحد العلماء وهي: كان المرحوم آية الله السيد محمود المرعشي النجفي ـ والد المرجع الديني آية الله السيد شهاب الدين المرعشي قدّس سرّه ـ يتمنى أن يتعرّف على محل مرقد الصديقة الطاهرة، فبدأ بذكر مجرّب وعمله أربعين ليلة. وفي الليلة الأربعين وبعد اتمامه للذكر والتوسّل رأى في عالم الرؤيا أنه تشرّف عند الإمامين الباقر والصادق سلام الله عليهما فقال له الإمام عليه السلام: “عليك بكريمة أهل البيت”. (2)
واعتقد السيد أن الإمام عليه السلام يقصد بذلك السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها فقال: فداك نفسي لقد قمتُ بأداء هذا الذكر لأتعرّف على مكان قبرها وأتشرّف بزيارتها، فقال الإمام عليه السلام: “أنا أقصد قبر السيدة المعصومة في قم”.
ثم قال: لقد أخفى الله تعالى قبر السيد فاطمة الزهراء سلام الله عليها لحكمة يعلمها، وعليه فإن مرقد السيدة فاطمة المعصومة هو مظهر لتجلي قبر السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، ولو قُدّر أن يظهر مرقد الزهراء ويكون له احترام وتجليل فإن الله تعالى قد أعطى هذا التجليل والتكريم لمرقد السيدة المعصومة، ولما استيقظ السيد المرعشي من نومه قرر السفر إلى ايران لزيارة السيدة المعصومة، فشدّ رحاله مع أسرته من النجف الأشرف قاصداً ايران لزيارة السيدة المعصومة سلام الله عليها. (3)
ــــــــــــــــــــ
1. ناسخ التواريخ 3/68 نقلاً عن كريمة أهل البيت ص 32.
2. زبدة التصانيف 6/159 نقلاً عن كريمة أهل البيت ص 3.
3. كريمة أهل البيت 43.