في رحاب الصحن الكاظمي الشريف.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي السنوي العاشر حول القضية المهدوية
انطلقت في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي العاشر تحت شعار: (القضية المهدوية بين فلسفة الانتظار وتحديات الظهور) للمدة من 10 ، 11 / 12 / 2021 بحضور ممثلي المرجعية ووفود العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة، وكوكبة من الشخصيات الأكاديمية البارزة ورؤساء وعمداء الجامعات العراقية ومديري المراكز والمؤسسات البحثية، ونخبة من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة.
وقال الامين العام للعتبة المقدسة الدكتور حيدر الشمّري في كلمته، ان الأمل المنشود لا يتحقق بالتمني بل بالعمل والاستعداد والتمهيد، ومعلوم لدى الجميع أننا نعيش تحديات كبيرة أخذت تعمل على تفتيت القاعدة الشعبية التي لا بد أن تكتمل أركانها على المستوى الإيماني والفكري والنفسي فضلا عن العدة والعدد لتحقيق الظهور المبارك، فأخذت قوى الظلم بمختلف مسمياتها وانتماءاتها برفع معاول الهدم وأقلام التحريف مستخدمين الغزو العسكري مرة والغزو الثقافي مرات متواصلة حتى دخلت إلى البيوت من خلال الشاشات عن طريق الإعلام الناعم بعد أن وجدت الأبواب موصدة فاقتحمت البيوت واستهدفت المبادئ والأخلاق والعقيدة.
واضاف، انه من أجل تسليط الضوء على متطلبات المرحلة ولتحشيد أقلام المفكرين والباحثين على التصدي لتلك التحديات اختارت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة (القضية المهدوية بين فلسفة الانتظار وتحديات الظهور) ليكون شعارا لمؤتمرها العلمي الدولي السنوي العاشر. فالقضية التي نحن بصددها هي قضية معاصرة متعلقة بإمام زماننا المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وجديرة بالبحث والتحليل لارتباطها بمصير الأمة، لذا نجد أن النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين قد أعطوا للإمام المهدي وغَيْبته وظهوره مساحةً في أحاديثهم ووصاياهم لأهميتها في حياتنا وسلوكنا وعقيدتنا. وعلينا كمنتظرين أن نوجّه كلّ مساعينا نحو التمهيد له ويجب أن نبني كلّ حياتنا على هذا الهدف، بل نجعله محورا تدور عليه كلُّ جهودنا.
واوضح، علينا أن نبني الشخصية المُمَهِّدة أولا.. وثانيا-الانطلاق لإصلاح الآخرين وهو المحور الأبرز على الساحة في التمهيد للظهور المبارك، وهو محور هام جداً تُقطف ثماره اليانعة وتتحقق أهدافه اليافعة تدريجيا ولعل مخرجات مؤتمرنا بجهود الباحثين الكرام تصب في هذا الاتجاه.