أكدت صحيفة The Times البريطانية، أن القوميين الهندوس يستغلون خسارة فريق بلادهم في أول كأس للعالم لرياضة الكريكيت أمام غريمه التقليدي، وهو الفريق الباكستاني، في مواصلة استهداف المسلمين، حيث تجاوزت خسارتهم الخط من الرياضة إلى القومية والكراهية الدينية.
فقد واجه اللاعب محمد شامي، البالغ من العمر 31 عاماً، الرامي السريع والمسلم الوحيد في الفريق، سيلاً من الإساءات عبر الإنترنت من القوميين الهندوس الذين اتهموه بتعمُّد اللعب بشكل سيئ لإهدار 43 رمية في 3.5 جولة بكأس العالم “تي 20” في دبي أواخر الشهر الماضي، وقالوا إنه خائن ويجب ترحيله.
وثم تعرَّض كابتن الفريق، فيرات كوهلي، وهو هندوسي، لمزيد من الإساءات بعدما هبّ للدفاع عن زميله في الفريق.
وقال كوهلي في مؤتمر صحفي لدعم الشامي: “مهاجمة شخص ما بسبب دينه، من أكثر الأشياء إثارة للشفقة التي يمكن أن يفعلها الإنسان، هناك سبب وجيه، لأننا نلعب في الملعب وليس بعض الضعفاء على الشبكات الاجتماعية الذين ليست لديهم الشجاعة للتحدث فعلياً إلى أي فرد وجهاً لوجه”.
هذه الهجمات هي الأحدث في سلسلة طويلة ضد المسلمين بالهند والمدافعين عنهم، والتي يغذّيها صعود القومية الهندوسية في حزب بهاراتيا جاناتا برئاسة ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي.
كما أنه في حادثة أخرى تتعلق بالمباراة نفسها، أقيل العديد من المسلمين، ومن ضمنهم مدرس وطلاب وموظفون من كلية الطب في كشمير، وطُرِدوا واعتُقِلوا بزعم احتفالهم بانتصار باكستان.
من جهته، قال يوغي أديتياناث، رئيس وزراء ولاية أوتار براديش وحليف مودي، إنَّ أي شخص يهتف لباكستان سيُتَّهَم بالتحريض على الفتنة.
يُذكر أن لعبة الكريكيت لطالما كانت نقطة اشتعال للجدل حول الدين والقومية، وتزيد الجماعات الهندوسية من التدقيق في الرياضة وغيرها من مجالات الثقافة الشعبية؛ بحثاً عن علامات عدم الحساسية تجاه عقيدتهم.