طريق من مشهد عبر كربلاء المقدسة إلى مكة المكرمة وعدم التضيق على الطائفة الشيعية على رأس المفاوضات الإيرانية السعودية الأخيرة
قالت مصادر، إن مقترحاً عراقياً بإنشاء طريق دولي من مدينة مشهد المقدسة ومكة المكرمة في السعودية، مروراً بمدينة كربلاء في العراق، لقي ترحيباً من مسؤولين إيرانيين وسعوديين، خلال جولة المحادثات التي جمعت بينهما، الشهر الماضي، في بغداد.
وطلب الوفد الإيراني من نظيره السعودي عدم التضييق على الطائفة الشيعية في المملكة، والسماح لهم بأداء شعائر الزيارة في مدينة مشهد المقدسة.
وأشارت المصادر إلى أن جولة المباحثات الأخيرة تمت على أرض مطار بغداد الدولي، وحضرها من الجانب الإيراني “علي شمخاني”، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، ومن الجانب السعودي حضر “عادل الجبير” وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ووُصِفَ الاجتماع بأنه كان “إيجابياً للغاية”، وأضافت المصادر: “كان هناك خوف بعد توقف جولات الحوار بسبب انتقال السلطة في طهران، من فشل هذه المحادثات، لكن اللقاء الأخير أظهر أن كلا الجانبين مصمم على إعادة العلاقات”، بحسب ما نقله موقع “عربي بوست”.
وأوضح مصدر عراقي، أن اقتراح طريق “مشهد – مكة” جاء من طرف رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، والذي اقترح على الجانبين الإيراني والسعودي إنشاء طريق دولي سريع يربط بين مدينة مشهد الإيرانية ومكة المكرمة، ويمر من خلال مدينة كربلاء العراقية.
وأضاف، “هذا الطريق له دلالة كبيرة على عمق العلاقات”، فمدينة مشهد تعتبر واحدة من أهم المدن الدينية المقدسة لدى الشيعة داخل إيران وخارجها، فهي تضم الكثير من الأضرحة الشيعية، مثلها مثل مدينة كربلاء المقدسة.
وبحسب المصدر السابق فإن كلا الجانبين الإيراني والسعودي أبديا حماسة تجاه هذا الاقتراح.
وعلى صلة بهذا الملف، قالت مصادر إن الوفد الإيراني طلب من نظيره السعودي عدم التضييق على الطائفة الشيعية في المملكة، والسماح لهم بأداء شعائر الزيارة في مدينة مشهد الإيرانية، دون تعرضهم للمضايقات الأمنية، وأكدوا أن الوفدين ناقشا مسألة إعادة فتح السفارات بين البلدين.
وتعد هذه الجولة من المفاوضات هي الأولى منذ أن تسلم الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” منصبه في أغسطس/آب الماضي.