أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، على أن الإمام الحسين (عليه السلام) إمامٌ للبشرية كلّها، فهو وجده والمصطفى وأهل بيته (عليهم السلام) هم نور الله سبحانه وتعالى في الأرض للعالمين، مبيّناً أن زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، والتي أمست محط اهتمام الناس من مختلف المذاهب والديانات، هي مسيرة إنهاض للأمة من سباتها.
جاء ذلك خلال استقباله وفداً من علماء فلسطين بمكتبه في كربلاء المقدسة، حيث بيّن سماحته أن “القضية الفلسطينية هي مسؤولية الأمة كلها ولا تنحصر المسؤولية على الشعب الفلسطيني وحده”.
وأكد المرجع المدرسي، على أن سبيل إنهاض الأمة يكمن في العودة الحقيقية إلى القرآن الكريم من جهة؛ عبر التدبر في آياته لبناء ثقافة قرآنية في الأمة تستتبع سلوكاً مستقيماً، وعبر الدراسة السليمة للتاريخ من جهة أخرى؛ والتي تعني التمييز بين الظالم والمظلوم في التاريخ والتبري من الظالمين والدفاع عن المظلومين فيه؛ لكيلا تقع الأمة في الخلط بينهما في الواقع المعاصر”.