في لهفة كبيرة وعزاء وبكاء، يُحيي المحبون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام) مجالس العزاء الحسينية، بذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).
وتشهد مدن عربية وأجنبية وإسلامية، إقامة مجالس العزاء بذكرى الأربعين الحسيني الخالد، وسطَ أجواء من البكاء بهذه الفاجعة الأليمة، والتي يتجدّد معها الألم بسبب منع قدوم المحبين من المجيء إلى كربلاء لأداء الأربعينية المباركة.
ورصدتْ (شيعة ويفز) أربعينيات مصغّرة أقامتها الجاليات الشيعية المتناثرة على طول القارات السبع، تلبيةً لنداء الإمام الحسين (عليه السلام) ونصرة قضيّته الإنسانية.
ففي الهند، أعلنت الشرطة عن الاستعداد لاحتضان المواكب العزائية التي ستنطلق منذ اليوم وصولاً إلى يوم العشرين من شهر صفر الأحزان، لإحياء الأربعينية المباركة.
وفي نيجيريا، يتوافدون المحبون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام) رغم الأخطار المحدقة، للمشاركة بالمجالس العزائية والاستماع لمحاضرات الخطباء المنبريين عن سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته الخالدة.
أما في إيران، فقد أُقيمت مراسم عزاء في ضريح “شاه جراغ” بمدينة شيراز جنوب البلاد، والتي تقام قُبيل العشرين من صفر الأحزان ذكرى أربعينية سيد الشهداء (عليه السلام).
وفي سوريا، يسير المعزون مسافة عدة كيلومترات تقريباً مشياً على الأقدام، للوصول إلى ضريح السيدة زينب (عليها السلام) وإحياء المجالس العزائية عند مرقدها الشريف، مواساةً لها بذكرى أربعينية أخيها سيد الشهداء (عليه السلام) وما حل عليها وعلى الأطفال وحرائر النبّوة من الأذى والظلم.
فما شهدت كل من السويد، ومدينة أيندهوفن بهولندا، إقامة معارض للصور الفوتوغرافية بعنوان (طريق الأربعين)، ضمّت مشاهد وصوراً حقيقية لمسيرة الزائرين من مختلف دول العالم صوب كربلاء المقدسة لإحياء الزيارة الأربعينية المباركة، أسهم فيها مصوّرون من العراق وإيران والهند ودول أجنبية أخرى.