طالبان الإرهـ،ـابية من القتل والعنف إلى فرض الإتاوات والضرائب على الفقراء
في تضييق جديد تمارسه حركة طالبان الإرهـ،ـابية على المواطنين في أفغانستان، اشتكى عدد كبير من الأفغانيين من فرض الحركة الإرهـ،ـابية لضريبة “العشرية” على ممتلكاتهم وحاجاتهم المنزلية وصولاً لما يتناولونه من طعام.
وعلى الرغم من دعوات مجلس علماء الشيعة في أفغانستان بإيقاف فرض مثل هذه الضريبة على المواطنين وخصوصاً لأولئك المحرومين، نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد هذا الأمر.
وأكدت القيادات المحلية في المناطق الشيعية في دايكندي وغزنة وباميان وغور فرض طالبان ضريبة (العشرية) وإجبار الأهالي على دفع العشرية عن كل شيء يمتلكونه.
وبحسب مصادر محلية فإن “طالبان في مديرية لعل بولاية غور، فرضت العشرية حتى على الدواجن وأجبرت الناس على دفع دجاجة عن كل عشر دجاجات، كما بدأت بتفتيش البيوت والمخازن وفرض ضرائب حتى على المواد الغذائية مثل البطاطس والبصل، وفي محافظة دايكندي المعروفة بزراعة اللوز والفستق، فرضت طالبان على كل مجلس بلدي تأمين 100 كيلو من اللوز والفستق للحركة”.
وأضافت المصادر بأن “طالبان الإرهـ،ـابية وجّهت للمجالس البلدية في كل المناطق الشيعية على دفع مبلغ من المال لقاء تأمين أمن المنطقة”.
فيما تفيد مصادر أخرى في مناطق (لعل وسري جنكل) بأن عناصر طالبان مجبورون أخذ العشرية والطعام من الأهالي، لأن قيادة الحركة الإرهـ،ـابية لا تؤمن لهم المواد الغذائية” على حدّ قولها.
وتشير المصادر إلى أن “مجلس علماء الشيعة في كابل اجتمع بعدد من قيادات طالبان وطالبهم بمنع عناصرهم في المناطق الوسطى من تلك الإجراءات القمعية وممارسة الظلم على الناس”، لافتةً إلى أنه “بالرغم من وعود طالبان بكف أذى عناصرها، فلم يتغير الوضع، وهو ما يزيد من حالة الفقر بين الناس، وتفاقم معاناتهم بعد تسلّط الحركة الإرهـ،ـابية على الحكم في البلاد”.