أكثر من 350 طالباً يشتركون في مسيرةٍ للعزاء ومحفلٍ قرآنيّ عند حرم الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام (صور)
نظّم قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلاً بشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة له، بالتعاون مع المجمع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة المقدّسة وللسنة السادسة، فعّاليةً قرآنيّةً عزائيّة اشترك فيها أكثر من (350) طالباً جامعيّاً وثانويّاً من داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها، ترجمت في مضامينها وفقراتها علاقة الإمام الحسين(عليه السلام) ونهضته الخالدة بكتاب الله الكريم.
حيث كانت بدايةُ انطلاق المسيرة العزائيّة من صحن العقيلة زينب(عليها السلام)، على شكل كراديس ومجموعاتٍ عزائيّة حسب كلّ جامعةٍ ومدرسة، من ثمّ التوجّه إلى مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) والوقوف أمام ضريحه الطاهر، لتقديم العزاء بالعبارات الحزينة والأليمة التي بيّنت عظم وهول هذا المصاب.
بعد ذلك توجّهت المجاميع إلى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، حيث عُقِد في صحنه المطهّر مجلسٌ عزائيّ اشترك فيه كذلك خدّامُ المرقد الطاهر، وقد أُقِيمتْ مرثيّةٌ عزائيّة للمنشد محمد أمير التميمي ترنّمت أبياتها باستذكار هذه المصيبة، التي أحزنت قلب الرّسول الأعظم وابنته السيّدة الزهراء(صلوات الله عليهما)، وأقرحت وأسبلت دموع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم.
ليتمّ بعدها عقدُ المحفل القرآنيّ المبارك الذي استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلاها القارئ من معهد القرآن الكريم السيّد حيدر جلوخان الموسوي، وأُلقِيَتْ بعدها قصيدةٌ شعريّة للشاعر حمزة السماوي.
اعتلتْ بعدها الأصواتُ من حناجر القرّاء وهي تتلو أعذب التلاوات، حيث شنّف أسماعَ الحاضرين بمتابعةٍ من قِبلهم كلٌّ من القارئ الدكتور أحمد النجفيّ من العتبة العلويّة المقدّسة، وقارئ العتبتَيْن المقدّستَيْن الحاج أسامة الكربلائيّ، أعقبتها تلاوةٌ لقارئ العتبة العسكريّة المقدّسة الحاج قيصر الدجيلي، لتُختَتَم بتلاوةٍ للأستاذ القارئ الحاج عامر الكاظميّ.