جدّدَ المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، وصاياه للمسلمين وشيعة أهل البيت (عليهم السلام) على بذل الغالي والنفيس في سبيل إحياء الشعائر الحسينية المقدّسة، لافتاً في الوقت ذاته إلى الاستعداد التام لإحياء شعيرة زيارة الأربعين الحسيني المباركة.
وقال سماحة المرجع الشيرازي في كلمته بجموع المعزّين في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة: إنّ “إنّ قضية الإمام الحسين (عليه السلام) وشعائره المقدّسة وذكره الخالد باقٍ ويتخلّد في نفوس وقلوب المؤمنين، لما أكّد عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعهده في خلود هذه القضية وتعظيمها”.
وأضاف سماحته، “لقد أراد الله (عزّ وجل) للإمام الحسين (صلوات الله عليه) أن يكون رفيعاً، وكل ما يرتبط بالإمام الحسين (عليه السلام) من الشعائر المقدسة، رفيعة وعالية وظاهرة، وقد أثبت التاريخ ذلك منذ ألف وما يقرب من أربعمئة سنة”.
وأوضح المرجع الشيرازي بأن “الإمام الحسين (عليه السلام) اُستشهد بتلك الشهادة الفظيعة وأهل بيته وصحبه الأطهار، ولكن أراد الله (سبحانه وتعالى) لذلك أن يحيي الإسلام، وأن تحيى الأخلاق وأن ينتشر الهدى والخير شيئاً فشيئاً في أطراف العالم”.
وفي تأكيد من سماحته على أهمية إحياء الشعائر الحسينية، أشار إلى أن “والده المرحوم (قدّس سره) كان من مراجع التقليد وكان يحتاط كثيراً، وكان يعطي إجازة صرف سهم الإمام (عليه السلام) من الخمس لأجل إقامة الشعائر الحسينية المقدسة سريعاً وبلا تأنٍّ أبداً”، في إشارة مهمة من سماحته على أهمية وعظمة إحيائها وتعريف العالم أجمع بقضية وثورة الإمام الحسين (عليه السلام) والظلم الكبير الذي تعرّض له من أئمة الكفر والضلالة.
كما وأكّد سماحته على أهمية الاستعداد لإحياء زيارة الأربعين الحسيني”، داعياً المؤمنين والموالين إلى أحيائها كل حسب قدرته وإمكاناته”، موضحاً أن “شعيرة الأربعين المقدسة هي فريدة ولا نظير لها في كل الأبعاد، والمطلوب منا إقامتها وإحيائها بجلالة أكثر وأكبر وبأحسن وأفضل ما يمكن”.
