مشاهد تمثيلية تخاطب القلوب وتعيد للأذهان ما جرى في واقعة الطف الأليمة في كربلاء (صور)
جسّدت هيأةُ الزهراء عليها السلام من ناحية غمّاس، فاجعةَ كربلاء وما جرى على رمضائها في العاشر من المحرّم سنة 61هـ، للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليه وعليهم السلام وذلك من خلال إقامتها عملاً فنّياً في محافظة كربلاء.
وقال الحاج هادي عطشان شمران مسؤولُ الهيأة، إنّ “هذا العمل يُقام في كربلاء للسنة الثالثة، وهو تمثيلٌ لواقعة الطفّ الأليمة على أرض كربلاء المقدّسة، وقد حاولنا قدر المستطاع أن نجسّد من خلاله ما حصل للإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، وما كانت من أحداث في العاشر من محرّم الحرام سنة (61هـ)، مع أنّه لا يُمكِنُ لأيّ عملٍ فنّي أن يُحيط بأبعادها ويلمّ بتفاصيلها”.
وأضاف، “جرى التحضيرُ لهذا العمل منذ مدّةٍ ليست بالقصيرة، بعد أن تمّ أخذ الموافقات الأصوليّة من مجلس محافظة كربلاء، وقسم المواكب الحسينيّة التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، من تجهيز الخيم وأعمال الحدادة وتدريب الكوادر وغيرها من الأمور”.
وبيّن عطشان، أنّ “النصّ الذي اعتُمِدَ في الحوار للعمل الفنّي مأخوذٌ من المصادر التاريخيّة الموثوقة، التي تمّ تنقيحُها مِن قِبلِ مجموعةٍ من العلماء والباحثين في مدينة النجف الأشرف، وقد اشترك في هذا العمل نحو (1200) شخصٍ، من ضمنهم مجموعةٌ من النساء والأطفال”.
يُذكر أنّ هذه الأعمال أو ما يُطلق عليها عُرفاً بـ(التشابيه)، قد توارثها محبّو الإمام الحسين(عليه السلام) جيلاً بعد جيل، حتّى انتهتْ في زمن الطاغية المقبور بعد أن أمَرَ بمَنْعِها، لكنّها عادت بعد سقوط الدكتاتوريّة البغيضة وبدأت بالانتشار، وأخذت مناحِيَ عديدةً وأشكالاً وصوراً فنّيةً مختلفة.